اعلن وزير الداخلية اللبناني الياس المر انه القي القبض على 54 شخصاً من تجار المخدرات ومتعاطيها في حملة نفذتها القوى الامنية في منطقة جبل لبنان ليل الخميس ـ الجمعة. وافاد ان القوى الامنية ستستمر في حملتها على تجار المخدرات «لتنظيف لمناطق اللبنانية كافة»، مؤكداً أنه «لا خيمة فوق رأس احد».
وجاء اعلان الوزير المر عن هذه الحملة في مؤتمر صحافي عقده امس ونقلته وسائل الاعلام المرئية التي بثت صوراً لبعض تجار المخدرات الذين اعتقلوا. وكان بعضهم قد تبادل اطلاق النار مع القوى الامنية لدى مداهمة مكان وجوده في احد احياء الضاحية الجنوبية لبيروت.
ولقد استهل المر مؤتمره بالقول: «منذ القيام بعملية حورتعلا في البقاع التي كان الهدف منها كسر العمود الفقري لتجار المخدرات والاستحصال على المستندات والمعلومات، حصلت الشرطة القضائية على هذه المعلومات واسماء التجار الموجودين في جبل لبنان وبيروت. واعدت عملية امنية شاملة ليل اول من امس واستطاعت توقيف 54 شخصاً من المتهمين. والبعض منهم في حقه مذكرات توقيف. وتم ضبط البضاعة التي كانت في حوزتهم».
وأكد المر: «اننا لم نكن نمزح منذ اليوم الاول بشأن هذا الموضوع، حتى لو سمعنا هيصة. وبعض الاصوات ترجم هذا العمل في السياسة ضد او مع. ونحن مستمرون وسنكمل. ولقد وضعنا كل امكانات قوى الامن الداخلي والادارات الامنية التي تساعدنا بالمعلومات لننظف البلد من هؤلاء المجرمين الذين يسممون ويقتلون مجتمعا بكامله. لهذا السبب اقول ان المخدرات هي خط احمر وستبقى كذلك. والشرطة القضائية ستواصل حملاتها. وان حملة الامس هي بداية مرحلة ما بعد حورتعلا لتنظيف كل المناطق اللبنانية من هؤلاء التجار».
من جهة اخرى، اشار المر الى ان وفداً من «الانتربول» (البوليس الدولي) سيحضر الى بيروت الاسبوع المقبل للاطلاع على مجريات التحقيق مع شبكة من ثلاثة اشخاص يحملون الجنسية الاسترالية كانوا ينتحلون صفة الانتربول واعتقلوا بتهمة القيام بعمليات ابتزاز واحتيال تتعلق بأزمة «بنك المدينة». واوضح ان اطلاع وفد الانتربول على هذا الموضوع سيجري بعد استئذان النيابة العامة التمييزية، مؤكداً ان المعتقلين الثلاثة سيحاكمون في لبنان.