قام وفد من لجنة الاستخبارات بالكونغرس الاميركي بزيارة الى ليبيا امس يلتقي خلالها كبار المسؤولين الليبين وعلى رأسهم العقيد معمر القذافي.
وأوضح مسؤول اميركي رفيع ان وفد لجنة الاستخبارات المكون من ستة اشخاص يهدف خلال زيارته الى تعزيز التعاون بين واشنطن وطرابلس تمهيدا لاتخاذ خطوات تطبيع العلاقات بين البلدين. وعلى الرغم من عدم الاعلان عن جدول اعمال الزيارة ولا عن مدتها الا ان مصادر مطلعة ذكرت ان المباحثات ستتركز حول وتيرة تخلص طرابلس من برامج اسلحتها وربط هذا برفع اميركي تدريجي للعقوبات المفروضة عليها. وقال احد اعضاء الوفد قبيل مغادرته واشنطن «اننا الان لدينا طريقة للمقارنة بين ما نعتقد اننا كنا نعرفه وما هو موجود على ارض الواقع». وذكرت مصادر انه لم يتم الاعلان من قبل عن الزيارة بناء على طلب من السلطات الليبية، التي طلبت الا يتم الاعلان عن الزيارة الا عندما يصل الوفد الى طرابلس. وهذه هي المرة الثانية التي يزور فيها وفد من الكونغرس الاميركي ليبيا منذ وافقت طرابلس بعد مباحثات سرية مع مسؤولين اميركيين وبريطانيين في ديسمبر (كانون الاول) على التخلص من برامجها لاسلحة الدمار الشامل. وكان وفد من الكونغرس الاميركي بزعامة السيناتور الديمقراطي توم لانتوس قد زار طرابلس مطلع الشهر الجاري واجرى مباحثات مع كبار المسؤولين الليبيين ومن بينهم العقيد القذافي، وذكر الوفد انه سيقدم توصية الى الادارة الاميركية برفع الحظر المفروض على ليبيا في اقرب وقت. الى ذلك، امرت حكومة هونغ كونغ برفع العقوبات التجارية والجوية المفروضة على ليبيا بعد ان تخلت طرابلس عن برامج اسلحة الدمار الشامل، وتم اتخاذ هذا الاجراء بتوصية من بكين.