إيران تعترف بأنها حققت تقدما كبيرا في تكنولوجيا الوقود النووي

TT

اعترفت ايران امس بانها حققت «نجاحا كبيرا» في تكنولوجيا الوقود النووي، مؤكدة ان التصميمات المتطورة التي اكتشفها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في معاملها اول من امس تهدف الى تزويدها باحتياجاتها من الطاقة النووية للاغراض المدنية، وتأتي التأكيدات الايرانية عقب يوم واحد من اعلان دبلوماسيين غربيين ان مفتشي الوكالة عثروا في ايران على تصميمات متطورة لجهاز من الجيل الثاني لتخصيب اليورانيوم، وهي تكنولوجيا متطورة لم تعلن طهران من قبل انها تمتلكها، الامر الذي يمكن ان يدفع وكالة الطاقة للرد بشدة على عدم التعاون الايراني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا اصفي في بيان ان «الجمهورية الاسلامية الايرانية حققت نجاحا كبيرا في مجال تكنولوجيا الوقود النووي». واضاف انه بسبب العقوبات الاميركية المفروضة على بلاده منذ اكثر من 25 عاما، فان الجمهورية الاسلامية كانت مضطرة الى تطوير قدراتها على تصنيع الوقود النووي من اجل الوفاء باحتياجاتها من الطاقة للعقود المقبلة. ولم يعلق اصفي في بيان الوزارة على الانباء التي ذكرت ان التصميمات التي عثر عليها مفتشو الوكالة تستخدم في تصنيع الاسلحة. كما انتقد الدعوة التي وجهها الرئيس الاميركي جورج بوش الى المجتمع الدولي لتعزيز الحملة ضد انتشار اسلحة الدمار الشامل. وقال ان بوش «يتحدث كما لو ان الولايات المتحدة تقرر عن العالم والمجتمع الدولي. اننا نرفض ذلك».

واكد آصفي ان ايران التي كانت «ضحية الاسلحة الكيميائية العراقية تؤيد ازالة كافة اسلحة الدمار الشامل». وبعد ان وصف «امتلاك ايران لتكنولوجيا تخصيب اليورانيوم» بانه «نجاح كبير»، اكد آصفي ان ايران «وافقت طوعا على الخضوع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

الى ذلك اكد مساعد وزير الخارجية الاميركي ريتشارد ارميتاج ان ايران ما زالت تسعى الى حيازة السلاح النووي رغم التزاماتها حيال المجموعة الدولية. وقال ارميتاج في مقابلة مع اذاعة «راديو سالم» الاميركية المحلية «لا يساورنا ادنى شك في ان ايران تواصل برنامجها النووي العسكري»، مكررا اتهامات اطلقها اول من امس من برلين مساعد وزير الخارجية لشؤون التسلح جون بولتون. واضاف ارميتاج ان الايرانيين «لم يقدموا ادلة على انهم ماضون كثيرا في اتفاقاتهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلينا الاستمرار في جهودنا ومع اصدقائنا الاوروبيين لحملهم على التقيد بتلك الاتفاقات».

وفي موسكو، اعلن وزير الطاقة النووية الروسي الكسندر روميانتسيف ارجاء زيارة مقررة الى ايران الاسبوع المقبل بسبب خلاف حول مسألة المحروقات النووية الروسية التي يفترض ان تستخدم في محطة بوشهر الايرانية النووية. وقال روميانتسيف للصحافيين ان «الخلاف يتعلق باسعار» ونقل الوقود المستهلك الذي يجب ان يعود الى روسيا بعد استخدامه. واضاف ان المفاوضات في هذا الشأن كان يفترض ان تختتم «خلال اسبوع او اسبوعين». وكان من المقرر ان يزور روميانتسيف طهران من 17 الى 20 فبراير (شباط) الجاري لتوقيع البروتوكول حول اعادة المحروقات التي تستخدم في بوشهر الى روسيا.