مؤتمر هولندا حول السعودية لن يصدر توصيات ومناقشاته ستصدر في كتاب

TT

اختتمت امس في مدينة لايدن الهولندية اعمال المؤتمر الاكاديمي الذي استغرق يومين بمشاركة عدد من المتخصصين والاكاديميين من اوروبا والسعودية. ودارت المناقشات خلال اعمال المؤتمر حول عدة قضايا هامة. وكان ابرز المشاركين فيه الامير فيصل بن عبد الله بن تركي، رئيس هيئة الاستثمار السعودية.

وتناولت جلسات المناقشات التي انعقدت امس عدة موضوعات منها الحركات الاسلامية داخل وخارج السعودية، كما تمت مناقشة ورقة عمل تقدمت بها الدكتورة مداوي الرشيد، الاستاذة باحدى الجامعات البريطانية، وكذلك مناقشة مسألة ردود الفعل الاوروبية حول ما يمكن ان يطلق عليه «الافكار المتطرفة حول الجهاد».

وحظيت السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية وعلاقاتها مع دول العالم المختلفة بقسط من المناقشات، وتم تخصيص جزء من الوقت للحديث عن التميز في العلاقات السعودية ـ الاميركية.

وقال البروفيسور الهولندي بول ارتس، الاستاذ في جامعة امستردام لـ«الشرق الأوسط»: «لقد حقق المؤتمر نجاحا كبيرا استطيع ان اقول انه يفوق مائة في المائة، وناقشنا فيه العديد من القضايا المهمة خاصة ورقة العمل حول «الحركات الاسلامية الليبرالية والمتطرفة» وهي الورقة التي اشارت الى نجاح السلطات السعودية في احتواء عدد كبير من الاشخاص الذين كانوا ينتمون الى تلك الحركات. كما انه بفضل ذكاء وحكمة السلطات السعودية تم اقناع عدد كبير من هؤلاء الاشخاص بالعدول عن مواقفهم وتوجهاتهم».

من جهته، قال البروفيسور اوليفير روي الذي الف العديد من الكتب عن الاسلام والاسلاميين، وقدم توضيحا لردود الفعل المختلفة التي يمكن ان تأتي من الاوروبيين وحول ما يتم نشره من افكار متطرفة حول عملية الجهاد.

وحول ما اذا كان سيصدر عن المؤتمر توصيات او نتائج محددة، قال ارتس «لن تصدر اي توصيات، ولكن سأقوم بتأليف كتاب يتضمن اهم ما جاء في المؤتمر من اوراق عمل ومناقشات، وان كنت اعتقد ان الامر سوف يستغرق فترة من الوقت قد تزيد عن عام. وسأختار له عنوانا هو «المملكة العربية السعودية.. وافاق المستقبل»، وهو نفس عنوان المؤتمر، وسيتضمن الكتاب موضوعات عدة منها اين كانت السعودية واين هي الآن؟ ماذا حدث بها وماذا يحدث، وآفاق مستقبلها، وعلاقاتها الخارجية، وعملية التنمية التي شهدتها ولا تزال تشهدها في مجالات مختلفة الاسرة المالكة في السعودية.

واضاف انه سيتناول مواضيع اخرى مثل الحرب على العراق، واحداث 11 سبتمبر (ايلول) وتأثيرها على السعودية.

من جانبه، اشاد السفير السعودي لدى هولندا، وليد الخريجي بالمناقشات التي شهدها المؤتمر والموضوعات الهامة التي تم التطرق اليها سواء في المجال السياسي او المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية. وقال ان المناقشات كانت صريحة وواضحة.