بريمر لفضائية «العربية»: مشاكل تقنية تحول دون إجراء الانتخابات قبل مرور عام

البيت الأبيض يعترف بفشل خطة المؤتمرات الانتخابية الإقليمية في العراق

TT

دبي ـ رويترز: قال بول بريمر الحاكم المدني الأميركي في العراق انه ليس من الممكن اجراء انتخابات في العراق قبل مرور ما بين عام و15 شهرا «لاسباب فنية»، في حين اعترف مسؤولون في الادارة الاميركية للمرة الاولى امس ان خطة المؤتمرات الانتخابية (كوكس) قد منيت بالفشل.

وقال بريمر في مقابلة بثتها قناة «العربية» الفضائية التي تتخذ من دبي مقرا لها، ان «المشكلة الرئيسية (التي تعوق اجراء الانتخابات) تقنية»، مشيرا الى ان خبراء الامم المتحدة وقفوا عند هذه المشاكل الاسبوع الماضي ومنها غياب قانون للانتخابات وقانون للاحزاب السياسية وغياب قوائم انتخابية. وقال «المشكلة الرئيسة هي تلك التقنية. ومتخصصو الامم المتحدة عندما اتوا هنا في الاسبوع الفائت قالوا ان العراق لا يمتلك قانونا للانتخابات وليس لديه لجان انتخابية حتى لتأسيس هذا القانون، وليس هناك قانون يحكم الاحزاب السياسية، وليس لديهم (العراقيين) قوائم انتخابية، وليس لديهم مراكز استطلاع (..) وليس لديهم دوائر انتخابية».

واكد ان «تلك المشاكل التقنية ستأخذ وقتا. ونحن نقدر زمنا يربو على السنة او 15 شهرا وقد يزيد بعض الشيء. لكن هناك مشاكل تقنية كبيرة تعوق الانتخابات وتجعلها غير مجدية وغير ممكنة كما قال الامين العام للامم المتحدة كوفي انان».

وقالت «العربية» ان المقابلة مع بريمر ستذاع يوم الاثنين المقبل.

واعترفت ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش بأنه من غير المرجح أن تنجح خطتها الطموحة لنقل السيادة مباشرة الى حكومة منتخبة من خلال نظام المؤتمرات الانتخابية (كوكس).

وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض ان الخطة المبدئية للادارة الأميركية بتشكيل حكومة مؤقتة منتخبة بشكل ديمقراطي من خلال سلسلة معقدة مؤلفة من 18 مؤتمرا انتخابيا اقليميا فشلت في الحصول على دعم الزعماء العراقيين. وأردف قائلا للصحافيين «هناك ادراك واسع بأن خطة المؤتمرات الانتخابية شيء لم يحصل على تأييد كبير».

وقبل أربعة أشهر فقط من نقل السيادة في 30 يونيو (حزيران) قال البيت الابيض انه يجري محادثات مع الزعماء العراقيين بشأن خيارات جديدة لترك العراق «بحكومة نيابية انتقالية» في الوقت الذي ينتظر فيه توصيات من الامم المتحدة.

وتعمل الامم المتحدة التي أيدت الموقف الأميركي بعدم امكان اجراء انتخابات قبل 30 يونيو مع العراقيين بشأن مقترحات للحكم المؤقت تشمل توسيع مجلس الحكم أو عقد مؤتمر وطني للزعماء يقوم باختيار حكومة مؤقتة. ولكن مكليلان قال ان الامم المتحدة لم تقم بدور قيادي بشأن المفاوضات في العراق.

وقال «قلنا دائما ان للامم المتحدة دورا حيويا تقوم به. ونقدر جهودهم في تقييم مدى جدوى الانتخابات وسنواصل مناقشة السبل التي يمكن من خلالها مواصلة القيام بدور».

وقال دبلوماسيون ان المنهج المفضل حاليا هو اضافة نحو 75 عضوا آخرين الى مجلس الحكم العراقي المؤلف من 25 عضوا ثم تقوم هذه المجموعة بعد ذلك باختيار حكومة مؤقتة.