التقى وفد من اللجنة الدولية للصليب الاحمر الرئيس العراقي السابق صدام حسين في العراق امس للمرة الأولى منذ اعتقاله في 13 ديسمبر (كانون الاول) الماضي، ونقل منه رسالة الى عائلته.
وقالت ندى دوماني المتحدثة باسم الصليب الاحمر في عمان ان «مندوبين من اللجنة الدولية، احدهما طبيب، قاما بزيارة صدام اليوم (امس) في العراق وبقيا معه الوقت اللازم لتفحص حالته الصحية والمعنوية». واضافت «طبقا للقواعد المرعية، لا يمكن للجنة الدولية للصليب الاحمر الافصاح عن اي مؤشر يتعلق بحالة صدام حسين. وستقوم اللجنة الدولية بعد الزيارة وكما هي الحال بالنسبة لزيارات السجناء، بنقل ملاحظاتها مباشرة الى سلطة الائتلاف المؤقتة».
وقال معين قسيس المتحدث باسم الصليب الاحمر في بغداد «سننقل رسالة من الرئيس السابق الى عائلته». واوضح «انها استمارة خاصة كتب عليها فقط معلومات تخص العائلة، وستنقل الى عائلته».
ولم يكن في وسعه ان يؤكد ما اذا كانت هذه الاستمارة ستنقل الى بنات صدام حسين في الاردن او الى زوجته الموجودة في سورية.
وقد لجأت اثنتان من بنات الرئيس المخلوع، رغد وهلا، مع اولادهما التسعة الى الاردن في يوليو (تموز) 2003.
وكانت الولايات المتحدة اعلنت في التاسع من الشهر الماضي ان صدام يتمتع بصفة اسير حرب، مما اتاح للجنة الدولية تقديم الطلب للسماح لها بزيارته.
ولم يفصح الاميركيون عن مكان اعتقال صدام بعد توقيفه، لكن موفق الربيعي احد اعضاء مجلس الحكم كان قد اعلن انه محتجز في مكان ما في بغداد.