موسى: أدرجنا مبادرات الإصلاح الأميركية والأوروبية على جدول أعمال وزراء الخارجية

TT

اعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى امس ان وزراء الخارجية العرب سيتخذون خلال اجتماعهم في الثالث والرابع من مارس (اذار) المقبل في القاهرة موقفا موحدا بشأن المبادرات الاميركية والاوروبية للاصلاح في الشرق الاوسط.

واتفق موسى مع المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية في اجتماع تشاوري عقد صباح امس في مقر الجامعة العربية على ادراج 19 بندا في جدول اعمال وزراء الخارجية العرب، من بينها المبادرات الاميركية والاوروبية حول الشرق الاوسط، مشيرا الى ان اجتماع وزراء الخارجية ستسبقه دورة استثنائية لمناقشة مشروع تطوير الجامعة العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك.

وتعتزم الادارة الاميركية ان تطرح على قمة مجموعة الـ8 التي ستعقد في جورجيا بالولايات المتحدة في يونيو (حزيران) المقبل مشروعا للاصلاح الديمقراطي والسياسي والاقتصادي في الشرق الاوسط وهي منطقة تنظر اليها واشنطن باعتبارها «ارضا خصبة لتفريخ الارهاب» منذ الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001. ويطلق على المشروع الاميركي «مبادرة الشرق الاوسط الكبير» ويشمل المنطقة الممتدة جغرافيا من موريتانيا غربا الى افغانستان شرقا. وتقدمت المانيا وعدة دول اوروبية اخرى بمشاريع للاصلاح الديمقراطي كذلك في الشرق الاوسط.

وانتقد موسى في مؤتمر صحافي امس مجددا هذه المبادرات، واصفا اياها بانها «ناقصة وغير متوازنة وتثير الشكوك». واشار الى مأخذين رئيسيين على هذه المبادرات، مؤكدا انها «تتجاهل قضايا العرب الرئيسية وهي الصراع العربي ـ الاسرائيلي والقضية الفلسطينية كما تتجاهل الوجود العسكري الاجنبي في المنطقة» في اشارة الى الاحتلال الاميركي ـ البريطاني للعراق. وتابع «هذه المبادرات تنزل علينا كل يوم كالمطر وهي مثل الطائر الذي يطير بجناح واحد لن يستطيع الطيران طالما يتجاهل القضايا العربية ولا يتم التشاور مع الاطراف المعنية وهي الدول العربية».

وقال «نحن نشكك في أية مبادرة تتجاهل النزاع العربي ـ الاسرائيلي وتبتعد عن حل للقضية الفلسطينية». واوضح موسى انه اتم التشاور حول جدول الاعمال المقترح للجامعة، واشار الى ان المناقشات كانت مهمة وأن هناك بنوداً قائمة باستمرار على جدول الاعمال وبنوداً جديدة منها التعامل مع الافكار التي تتعامل مع الشرق الاوسط الجديد.