قال الجيش الأميركي ان اربعة جنود أميركيين اصيبوا بجروح وقتل مترجمهم العراقي امس عندما نصب مسلحون كمينا لقافلتهم في منطقة الحصوة. وقالت متحدثة باسم الجيش الاميركي «اصيب اربعة جنود بجروح وقتل مترجم عراقي في تبادل لاطلاق النار مع قافلة عسكرية جنوب بغداد». واضافت «لقد نقل الجنود الاربعة الى احد المستشفيات».
وكان عسكري اميركي اعلن من مكان الحادث في وقت سابق ان «الهجوم استهدف ثلاث سيارات مدنية في منطقة الحصوة (35 كلم جنوب بغداد)». واضاف رافضا ذكر اسمه «وجدنا جثة مترجم عراقي يعمل مع سلطة التحالف وقد عثرنا على مسدس في المكان»، موضحا ان جنديا اميركيا اصيب بجروح بعد ان «اطلق مجهولون يستقلون سيارة النار على ثلاث سيارات جيب فاحترقت احداها في حين انحرفت سيارة ثانية عن مسارها».
وقال الشاهد خالد علي حسين «سمعت اطلاق عيارات نارية ومن ثم شاهدت سيارة تحترق واربعة ركاب يلوذون بالفرار وسيارة اخرى وقفت الى جانب الطريق». واضاف ان «السيارة الثالثة لم تصب وتمكنت من الفرار». وافاد شاهد وصل الى المكان بعد الحادث انه رأى سيارة تحترق وجثة ممددة خارج السيارة التي توقفت الى جانب الطريق.
واوضح حسين الذي يعمل ميكانيكيا قرب المكان ان دورية اميركية كانت تمر في المنطقة قامت بنقل جثة المترجم العراقي.
وعند الظهر، كان شبان عراقيون يفككون السيارة التي توقفت الى جانب الطريق وداخلها بقع دماء ظاهرة للعيان. وقال احد السارقين «انها غنيمة حرب للمسلمين».
وقال الملازم محمد حسن الحياني من شرطة الفلوجة ان «سائق شاحنة اردنيا قتل على الطريق السريع بعد ان اطلق مجهولون النار عليه».
وكانت الشاحنة التي تنقل منزلا جاهزا متوجهة الى بغداد. واضاف الملازم ان المسلحين الذين كانوا في سيارة من طراز اوبل حمراء اللون ارغموا السائق على مغادرة الطريق على مسافة 15 كم من الفلوجة، مضيفا انهم اطلقوا عليه النار بعدها.
وتابع ان «سائق شاحنة صغيرة ابلغنا بوقوع حادث على هذه الطريق». الا ان ضابطا اخر من الشرطة قال رافضا الكشف عن هويته ان «الشاحنة كانت تنقل منزلا جاهزا ولهذا تمت مهاجمتها»، مشيرا الى انه «غالبا ما تحصل هجمات مماثلة وخصوصا ضد شاحنات تنقل معدات للجيش الاميركي».
وقال شاهد عيان انه رأى بعد ساعات من الحادث عددا من السارقين اثناء قيامهم بنهب ما تنقله الشاحنة.