أكدت إسرائيل أمس أن الجنود الثلاثة الذين أصيبوا بجراح بليغة اول من امس في الخليل أصيبوا برصاص رفاقهم، وذلك خلال تدريب عسكري داخلي في معسكر في منطقة الخليل الفلسطينية المحتلة.
ويقوم المعسكر فوق جبل جوهر، الذي يشرف على مركز المدينة، ومنه يراقب جنود الاحتلال الوضع فيها، خصوصا على الطريق الواصل بين الحرم الابراهيمي ومستوطنة «كريات اربع» التي أقيمت على أراضيها، الذي يستخدمه المستوطنون بحماية قوات الاحتلال.
ومنذ ان بدأ المسلحون الفلسطينيون يقتحمون المعسكرات الاسرائيلية في المناطق المحتلة وينفذون عمليات مقاومة ناجحة، بدأ جنود هذا المعسكر وطلاب المدرسة العسكرية القائمة فيه، يتدربون يوميا على مجابهة فدائيين فلسطينيين.
ويوم اول من امس وخلال عملية تدريب كهذه، تمكن الجنود الذين يمثلون دور الفدائيين، من اقتحام المعسكر وقتل حراسه والوصول الى غرفة الطعام. وهناك، قام احدهم باستبدال الرصاص في رشاشه. وتبين انه تناول بالخطأ مخزن الرصاص الحي وأطلق الرصاص على الجنود الثلاثة العاملين في المطبخ، ثم توجه الى القاعة ينوي اكمال عملية اطلاق الرصاص. لكن احد رفاقه انتبه الى الدم الذي يسيل من الجنود الطباخين الجرحى، فأوقف الهجوم وأوقف التدريب.
وأقام قائد اللواء العسكري المسؤول عن المنطقة الوسطى، موشيه كايلنسكي، لجنة تحقيق خاصة في الموضوع، واعتبرها عملية خطيرة.
يذكر ان الجيش الاسرائيلي شهد خلال السنة الماضية 40 حادثا داخليا خلال التدريبات العسكرية، في معظمها اطلق الجنود على بعضهم البعض نيران الرشاشات، وفي احدى المرات اطلقوا صاروخا.
يذكر ان للجيش الاسرائيلي تاريخا حافلا بالحوادث الداخلية خلال التدريبات، في الكثير منها قتل عدد من الجنود والضباط، آخرها في مارس (آذار) الماضي، ووقعت أيضا في منطقة الخليل، إذ قام الجنود الاسرائيليون بقتل اثنين من رفاقهم في سلاح المظليين اعتقادا منهم أنهما مسلحان فلسطينيان.