واشنطن تؤكد ثقتها بقدرة الرياض على احتواء الإرهاب وتدعو دبلوماسييها غير الأساسيين للعودة إلى السعودية

TT

شدد دبلوماسي اميركي على «ثقة» الولايات المتحدة بـ«قدرة السلطات السعودية على حماية رعاياها والمقيمين الاجانب» في المملكة. وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم كشف هويته ان الولايات المتحدة «لديها ثقة كبيرة بقدرة السلطات السعودية على التعامل مع قضية» المشتبه فيهم المطاردين في المملكة.

ودعت وزارة الخارجية الاميركية مساء اول من امس جميع دبلوماسييها غير الأساسيين العاملين في سفارتها وقنصليتيها في السعودية «للعودة فورا» برفقة عائلاتهم الى مقار اعمالهم، وذلك بعد ان كانت طلبت منهم في 17 ديسمبر (كانون الأول) الماضي المغادرة لاسباب أمنية.

ولم تقدم السفارة الاميركية في الرياض او القنصلية الاميركية في جدة معلومات حول عدد المشمولين بقرار العودة، إلا ان مصدراً دبلوماسياً اميركياً قال لـ«الشرق الأوسط»: «إذا جمعنا الموظفين مع عدد افراد عائلاتهم فإن الرقم ربما يكون كبيرا». ولدى سؤاله عن موعد وصولهم قال: «سيصلون تباعا وحسب موعد الرحلات الجوية التي تنقلهم من مطاراتهم المحلية الى المطارات الدولية في الولايات المتحدة ومنها الى الرياض او جدة او الظهران»، المدن السعودية التي تضم مقرات دبلوماسية اميركية.

ويعكس هذا القرار ثقة الولايات المتحدة بالوضع الامني في السعودية، على عكس الموقف الذي اتخذته الخارجية البريطانية عندما حذرت مواطنيها يوم الاثنين الماضي وقالت انها «تعتقد ان الإرهابيين ما زالوا مصممين على شن مزيد من الهجمات في السعودية» وان «التحضير لهجمات جديدة قد يكون في مراحله النهائية». وقد انتقد مسؤولون سعوديون تلك المزاعم واعتبروها «مزايدة على التحذيرات الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية في المملكة» التي كانت طلبت من المواطنين السعوديين اخذ الحيطة والمساهمة في كشف سيارة مدنية مفخخة اختفت في حي بشمال الرياض، وما زال البحث عن السيارة جاريا.

وكانت وزارة الخارجية الاميركية نصحت، قبل شهرين، طاقمها الدبلوماسي غير الأساسي من العاملين في السفارة والقنصليتين بمغادرة الاراضي السعودية، بصحبة افراد عائلاتهم، وذلك كاجراء احترازي إثر سلسلة الهجمات الإرهابية التي طالت مجمعات سكنية مدنية.