محكمة الاستئناف في الرباط تدين 10 متهمين ضمنهم صهر منظر «السلفية الجهادية» بالسجن مدة 8 سنوات

TT

قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف في الرباط امس بسجن «مجموعة حي الفرح» المتكونة من 10 اشخاص مدة ثماني سنوات لكل واحد منهم، ومنع محمد ياسر بنيوسف، استاذ الاعلاميات من مزاولة اي وظيفة عمومية، ومنح المحكومين مدة 10 ايام لاستئناف الحكم.

ويوجد ضمن المدانين كريم أقلال، صهر حسن الكتاني، المحكوم بالسجن مدة 20 سنة بتهمة التنظير لتيار السلفية الجهادية.

ووصف الدفاع الاحكام بانها «قاسية وغير منتظرة»، معتبرا ان الامر يعود بكل بساطة الى وجود علاقة مصاهرة بين المتهم اقلال والكتاني، منظر السلفية الجهادية.

وكان الوكيل العام للملك (المدعي العام) قد التمس من المحكمة ادانة جميع المتهمين.

وركز الادعاء في مرافعاته على ثبوت التهم المنسوبة اليهم والمتمثلة في تكوين عصابة اجرامية قصد القيام باعمال ارهابية ضد المصالح الاميركية والبريطانية، ورموز الدولة ومؤسساتها الدستورية واهانة المقدسات والمس بشخص الملك، والاشادة بأعمال ارهابية.

واعتبر الادعاء هذه المجموعة استمراراً لخلية حي الفرح التي سبق ان ادانتها المحكمة باحكام تراوحت بين 4 و16 سنة من بينهم التوأمان القاصرتان سناء وايمان لغريس، المدانتان بالسجن مدة 5 سنوات.

وقال الادعاء «هؤلاء ارادوا التغيير بالعنف وقوة الحديد والنار واستقطاب مجموعة من الاشخاص امتدت الى الصغار الذين سخروا لضرب مواقع حساسة بالرباط». ونفى المدانون امام هيئة المحكمة كل التهم المنسوبة اليهم، فيما التمس الدفاع البراءة لموكليهم لفائدة اليقين لغياب ما وصفوه بادلة الادانة وحالات التلبس وفراغ الملف من أي حجة تثبت صحة ما ذهب اليه الادعاء.

وفي موضوع ذي صلة، قررت هيئة المحكمة مواصلة النظر في ملف مجموعة سيدي عثمان المكونة من 33 معتقلا يوم اول مارس (اذار) المقبل، بعد رفضها تمتيع المتهمين بالسراح المؤقت.

ويتابع هؤلاء بتهمة تكوين عصابة اجرامية لاعداد وارتكاب اعمال ارهابية، وعقد اجتماعات عمومية بدون ترخيص مسبق، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر قضائية احالة 25 شخصا من خلية مكناس الى قاضي التحقيق في المحكمة ذاتها حيث استمع الى 17 فردا وارجأ الاستماع الى ثمانية افراد من بينهم شقيقتا محسن بوعرفة المتورط في اعمال ارهابية ضمن مجموعة الرباع والسليماني المحكومين بالاعدام.