السماح لصحافي أميركي بدخول مصر بعد منعه قبل شهر لأسباب أمنية

TT

القاهرة ـ محمد أبوزيد: سمحت السلطات المصرية أمس للصحافي الأميركي تشارلز ليفنسون بدخول مصر بعد أن منعته سلطات الأمن بمطار القاهرة في 29 يناير«كانون الثاني» الماضي. وأبلغ سفير مصر في واشنطن نبيل فهمي لجنة حماية الانسان الأميركية أمس بأن ليفنسون يمكنه العودة إلى القاهرة. ويعمل ليفنسون مراسلاً لعدد من الصحف الأميركية ومجلة «كايرو تايمز» التي تصدر بالانجليزية في مصر. وقال رئيس مجلس ادارة «كايرو تايمز» هشام قاسم انه حاول بعد قرار المنع الاتصال بالهيئة العامة للاستعلامات لمعرفة أسباب المنع إلا أنهم تنصلوا من الرد لمدة أسبوع، وعندما هدد قاسم بأنه سيصعد الأمر للجهات العليا قال له طه عبد العليم رئيس الهيئة العامة للاستعلامات إن ليفنسون منع من دخول مصر لأسباب أمنية. وأضاف قاسم أن الأسباب الأمنية المتعارف عليها هي اما أن يكون جاسوساً أو تاجر مخدرات أو تاجر عملة أو أعضاء بشرية وهو كفيل بأن يسيئ إلى سمعة ليفنسون وأن يدمر مستقبله.

وقال قاسم إنه فوجئ باتصال نبيل فهمي سفير مصر في واشنطن بلجنة حماية الانسان وتبريره ما حدث بأنه مجرد سوء تفاهم. وأشار قاسم إلى أن أسباب المنع قد تعود الى التقرير الذي كتبه الصحافي الأميركي تشارلز ليفنسون عن التعذيب في مصر واعتمد فيه على تقرير منظمة العفو الدولية. لكن رئيس الهيئة المصرية للاستعلامات طه عبد العليم نفى لـ«الشرق الأوسط» ما تردد عن أن منع تشارلز ليفنسون من دخول مصر بسبب التقرير الذي نشره عن التعذيب في مصر، وأكد أن الحرية في مصر متاحة لأي شخص يكتب ما يريد وأن مصر هي رابع بلد في العالم في السماح للمراسلين الأجانب في العمل بها رغم انتقاد البعض لها إلا أنها لم تمنع أحداً من الدخول إليها، وهو ما يؤكد اتساع مجال الحرية في مصر. وحول أن هناك أسباباً أمنية وراء منع ليفنسون قال عبد العليم «يسأل في هذا الجهات الأمنية».