نيجيريا تعتقل سودانيا بتهمة التعاون مع «الملا عمر» النيجيري

TT

اعتقلت الشرطة النيجيرية الخميس الماضي سودانيا يعمل مديرا محليا لمؤسسة خيرية اسلامية (مقرها بريطانيا)، ووجهت له تهمة تمويل الاضطرابات العرقية، والعمل على اقامة دولة على طراز طالبان في شمال شرقي نيجيريا.

وقال مسؤول في الشرطة النيجيرية ان محيي الدين عبد الله مدير فرع المنتدى الاسلامي بنيجيريا وهي مؤسسة خيرية بريطانية المنشأ، اعتقل الخميس الماضي في ابوجا. وقال ان عبد الله له علاقة بمظاهرات الطلاب التي وقعت اخيرا في البلاد، وله علاقة ايضا برجل أعمال نيجيري يدعى الحاجي شارو اعتقل العام الماضي واعترف بتمويله الاضطرابات. ويأتي الاعتقال بعد أسبوعين من الاضطرابات التي وقعت في ولاية «يوب» الشمالية في الثالث من يناير (كانون الثاني) الماضي. وقال فاتاي فاجبيمي ضابط الشرطة الذي يقود التحقيقات ان الاضطرابات يقودها زعيم نيجيري اسمه محمد يوسف معروف لدى اتباعه باسم «الملا عمر»، مشيرا الى احتمال هروبه خارج البلاد. وطلبت نيجيريا مساعدة الإنتربول للعثور عليه وتسليمه لها لمحاكمته. ووضعت الشرطة عبد الله رهن الاعتقال وربطت بينه وبين اخرين معتقلين منذ وقت طويل.

من جهته قال الشيخ عبد الفتاح سعد ابو ايوب المدير العام للمنتدى الاسلامي بلندن، في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» ان اعتقال عبد الله جاء بسبب وشاية من موظف في مقر المنتدى الاسلامي بالعاصمة النيجيرية ابوجا. واضاف ان عبد الله في الاربعينات من العمر ولم يرتبط بقضايا ارهاب في السابق او اضطرابات عرقية. واشار الى ان عبد الله افرج عنه بعد التحقيق معه، وانه تأكد من ذلك بعد الاتصال به هاتفيا بنيجيريا.

واوضح ان للمنتدى عدة فروع في ابوجا ومدينة كانو، وابان ان عبد الله لم يعمل من قبل في مركز المنتدى في لندن وارتبط فقط بالنشاط الاغاثي واعمال الدعوة في نيجيريا. وقالت مصادر نيجيرية إن عبد الله خضع للاستجواب من قبل الشرطة في كانو (شمال البلاد) ونقل الى ابوجا لاكمال التحقيق معه. وقال ان «اعتقاله جاء بعد اكتشاف تحويلات مالية تتعلق بعشرات الاف الدولارات بين الشيخ محيي الدين ورجل الاعمال الحاج شارو في كانو».