التونسي الطرابلسي أمام محكمة الاستئناف البلجيكية: تلقيت أمرا من باكستان بإلغاء مخطط تفجير القاعدة العسكرية

TT

قال التونسي نزار الطرابلسي امام محكمة بلجيكية انه تلقى ليلة القبض عليه في 14 سبتمبر (ايلول) 2001 اتصالاً هاتفياً من باكستان طلب منه مغادرة العاصمة البلجيكية والعدول عن تنفيذ مخطط اعد لتفجير قاعدة عسكرية في منطقة كلاين بروجل في جنوب بلجيكا. وقد ادلى لاعب كرة القدم التونسي السابق بهذه الافادة امام محكمة الاستئناف في بروكسل اول من امس خلال الجلسة التي عقدت للنظر في طلبات استئناف تقدم بها الطرابلسي واصوليون آخرون كانت صدرت بحقهم احكام سجن بين سنتين و10 سنوات في سبتمبر الماضي بعد ادانتهم بالتخطيط لعمليات ارهابية والانتماء الى منظمة ارهابية وتزوير وثائق. وافادت وسائل الاعلام البلجيكية امس ان النيابة العامة قالت خلال الجلسة ان «ذلك كان مجرد اتصال هاتفي تحدث عن الغاء العملية ولا يعطي انطباعاً بان العملية التفجيرية لن تتم». واشارت المصادر نفسها الى ان الطرابلسي قال ايضا إنه بمجرد تلقيه الاتصال الهاتفي من «فايز» من باكستان جمع اغراضه الشخصية وجهز حقيبته لمغادرة بروكسل قبل ساعات من القاء القبض عليه.

واضاف الطرابلسى: «اسألوا رجال الضبط القضائي لانهم شاهدوا بأعينهم حقائبي وهي جاهزه للرحيل». وطلب الطرابلسي ايضا من المحكمة ان تنظر الى الصور الموجودة في ملف القضية والتي التقطت عند القبض عليه «وتضمنت حقائب جهزتها للرحيل من بروكسل». ونقلت وسائل الاعلام البلجيكية امس عن فريق الدفاع عن الطرابلسي قوله ان الاعترافات الجديدة تدحض ما قاله الادعاء بانه خطط لهجمات تفجيرية، اذ لم يعثر معه على ما يثبت استعداده للقيام بهذا العمل بل القي القبض عليه وهو يستعد لمغادرة البلد دون ان ينفذ أي هجوم. وكانت السلطات الامنية في بلجيكا قد القت القبض على الطرابلسي واصوليين آخرين من جنسيات مختلفة عقب تفجيرات 11 سبتمبر، وبعد اجراء تحقيقات معهم قدموا الى المحكمة وحكم عليهم في 30 سبتمبر الماضي، وكان نصيب الطرابلسي عشرة أعوام ومواطنه طارق معروفي سته اعوام. وتراوحت الاحكام على الاشخاص الآخرين ما بين عامين الى خمسة اعوام في حين اطلق سراح عدد آخر.

ورفض المتهمون التهم التي وجهتها اليهم النيابة العامة البلجيكيه، وبعد صدور الاحكام تقدموا جميعاً بطلبات استئناف. ولا تزال القضية مستمرة.