يستمر «حزب الله» اللبناني في التزام سياسة «الصمت الاعلامي» حيال ملف مفاوضات الاسرى مع اسرائيل وآخرها ما تردد عن مطالبته بـ30 جثة لمقاومين لبنانيين مقابل جثة تسلمها بالخطأ كان يفترض بها ان تكون للبناني توفي داخل السجون الاسرائيلية بينما هي لعامل اجنبي. وقد اكتفى الناطق الاعلامي بلسان الحزب بالقول رداً على تساؤلات «الشرق الأوسط»: «لا تعليق لدينا» حول ما يثار.
وفي المقابل، برز موقف لافت للحزب عبر عنه رئيس كتلة نواب «حزب الله» في البرلمان اللبناني محمد رعد، اذ لمح الى «معلومات خطيرة» تلقاها الحزب من العقيد في الاحتياط الاسرائيلي الحنان تننباوم الذي سلمه الحزب لاسرائيل في اطار صفقة التبادل الاخيرة. وقال رعد في كلمة القاها في احد مجالس عاشوراء في مدينة صور (جنوب لبنان) مساء اول من امس: «ان اطلاق المقاومة سراح العقيد في الجيش الصهيوني تننباوم، اصبح مشكلة خطيرة في داخل كيان العدو، لانهم ليس باستطاعتهم حل لغز كيفية الادلاء بمعلومات خطيرة للمقاومة بدون ضربة كف، حتى بات البعض يشكك في علاقة هذا العقيد مع المقاومة».
واكد رعد «استمرار المقاومة حتى تحرير كامل ارضنا المحتلة واسرانا ومعتقلينا واستعادة رفات جميع شهدائنا». وقال: «عندما نواظب على استعادة حقوقنا كاملة تزداد ازمة العدو ومخاوفه وتصبح ساحته مرتبكة وقلقة. لهذا فإن العدو سيحسب الف حساب لاي تحرك او اعتداء يوجهه ضد بلدنا وشعبنا». واضاف: «ان المقاومة استطاعت ان تردع اسرائيل عن ممارسة اعتداءاتها التي كانت مألوفة في السابق، لانها تحاذر من ان تقع بخطأ يكلفها ثمناً باهظاً على ايدي المجاهدين في المقاومة».
وكان «حزب الله» قرر حصر موضوع التفاوض في قضية الاسرى والكلام عنه بأمينه العام الشيخ حسن نصر الله «تجنباً لفوضى كلامية»، كما قال.