مقاتلو غرب السودان يرفضون اقتراحا من الحكومة بعقد مؤتمر لحل قضية دارفور في الخرطوم

TT

رفضت جماعتان مسلحتان تقودان عمليات عسكرية في غرب السودان، حضور مؤتمر في الخرطوم اقترحته الحكومة يهدف الى انهاء صراع تفجر في منطقة دارفور القاحلة والنائية.

واقترح الرئيس السوداني عمر حسن البشير عقد مؤتمر في الخرطوم لجميع زعماء دارفور بمن فيهم الذين يقودون عمليات مسلحة ضد الحكومة، على أن يرأسه الرئيس التشادي ادريس ديبي في الايام القادمة. وعرضت الحكومة على المقاتلين الانتقال بأمان. وقال خليل ابراهيم زعيم حركة العدالة والمساواة من باريس «لن نشارك في هذا المؤتمر ولن نعترف به». وقال «الوحيدون الذين سيذهبون هم مسؤولو الحكومة واولئك الذين يخافون من الحكومة وبالتالي سيكون هناك مجرد اعضاء من الحكومة يتحدثون الى بعضهم البعض».

وحركة العدالة والمساواة واحدة من منظمتين رئيسيتين حملتا السلاح ضد الحكومة في فبراير (شباط) من العام الماضي واتهمتا الخرطوم بتهميش الاقليم المترامي الاطراف المجاور لتشاد وبتسليح ميليشيات عربية من البدو لنهب واحراق قرى افريقية. وقال متحدث باسم حركة تحرير السودان، ان جماعته الرئيسية الاخرى في المنطقة لن تحضر. وقال احمد عبد الشافي يعقوب الذي كان يتحدث بالتليفون من منطقة مارا في غرب السودان «انه ليس منتدى يمكننا حضوره.. وهو (البشير) يمكنه ان يأتي ويتحدث الينا مباشرة في جبال مارا». وقال ان المجتمع الدولي يجب ان يراقب أي محادثات. وقال ايضا ان الحكومة يجب ان توقف الهجمات في المنطقة وان تسمح بوصول المساعدات الى المحتاجين.

وقال البشير في وقت سابق هذا الشهر ان الحكومة لها سيطرة كاملة على الموقف في دارفور، كما اعلنت الحكومة ايضا ان وكالات الاغاثة يمكنها ان تصل على نحو كامل الى المنطقة لكن موظفي الاغاثة صرحوا بأنهم ما زالوا يواجهون مصاعب في توزيع الامدادات. وبلغت تقديرات مسؤولي الامم المتحدة لعدد النازحين نتيجة للصراع في دارفور نحو مليون شخص حتى الان وانه يوجد أكثر من 100 الف لاجىء في تشاد المجاورة، وتشكك الحكومة في هذه الاحصائيات.