السلطات الباكستانية تمنع علماء الدين من السفر تحسبا لاحتفالات عاشوراء

TT

منعت السلطات الباكستانية ليل أول من أمس علماء متشددين من السنة من مغادرة مناطقهم لمنعهم، تبعاً لها، من التحريض على العنف حين تبدأ الأقلية الشيعية الاحتفال بذكرى عاشوراء خلال شهر محرم الهجري الاسبوع المقبل. وللعلم يقيم الشيعة مواكب كبيرة ويعقدون اجتماعات خلال هذا الشهر الذي يعلنون فيه الحداد على مقتل الامام الحسين حفيد النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلّم ـ في القرن السابع الميلادي. واصدرت الحكومة ليل أول من أمس قائمة باسماء 341 من علماء الدين معظمهم من السنة ستحدد اقامتهم داخل مقاطعاتهم لمدة 90 يوما. وقال الامر الذي صدر بحقهم «هناك اسباب للاعتقاد بانهم سيلقون كلمات او سينخرطون في نشاطات ضارة بالامن العام». كما وضعت الشرطة والقوات شبه العسكرية في حالة التأهب القصوى خاصة خارج مساجد الشيعة لمنع وقوع اي هجمات.

مما يذكر ان لباكستان تاريخاً من العنف الطائفي الدموي بين المتشددين من الجانبين المسلمين السني والشيعي وقتل كثيرون في السنوات القليلة الماضية خلال هجمات شن السنة معظمها.

وحظر الرئيس الباكستاني برويز مشرف عدة جماعات متطرفة في محاولة لكبح جماح العنف لكن الشرطة تقول ان المتشددين يواصلون العمل من خلال خلايا صغيرة تمت العديد منها بصلة لنظام طالبان السابق في افغانستان وتنظيم «القاعدة» ويتزعمه اسامة بن لادن.

وصرح صلاح الدين حيدر الناطق باسم حكومة اقليم السند الجنوبي لوكالة رويترز للأنباء أمس انه جرى نشر قوات اضافية من الشرطة وقوات شبه عسكرية في مدينة كراتشي عاصمة الاقليم، وكبرى مدن باكستان وأكثرها اضطراباً. واضاف «ثمة احتمال جدي بصدور ردات فعل من جانب العناصر المتطرفة دينيا، اذ ان الحكومة تحاول استئصال شأفة التطرف من المجتمع... ومن جانبنا فنحن لا نستطيع تحمل اي مجازفة».