ماليزيا متحفظة بشأن وسيط يشتبه في علاقته بتسريب أسرار نووية

TT

كوالالمبور ـ رويترز: امتنعت حكومة ماليزيا امس عن قول ما الذي سيحدث لرجل الاعمال الذي اعلنت شرطتها انه اعترف بتعاملات مع العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان شملت بيع اجهزة طرد مركزي تستخدم في تخصيب اليورانيوم لايران. ونشرت الشرطة الماليزية تقريرا يوم اول من امس الجمعة يذكر بالتفصيل ادلة على ان الرجل، واسمه بوهاري سيد أبو طاهر، كان وسيطا مشتبها فيه في تجارة باكستان لاجزاء نووية غير مشروعة. وضمن التقرير تحدث طاهر ـ وهو سري لانكي الجنسية يقيم حالياً في العاصمة الماليزية كوالالمبور ـ عن صفقة قيمتها ثلاثة ملايين دولار لايران تشمل اجهزة طرد مركزي مصنوعة في ماليزيا وكيف رتب العالم النووي عبد القدير خان شحنة يورانيوم مخصب لليبيا. الا ان وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البر قلل أمس من شأن علامات الاستفهام المحيطة بأبو طاهر الذي وصفته واشنطن بأنه «نائب عبد القدير خان والقائم على غسل الاموال». واضاف البر خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة كوالالمبور ان الشرطة ستتعامل مع أي استفسار من الحكومة الاميركية بشأن ابو طاهر. وامتنع عن الرد على أي اسئلة اخرى بشأن هذه القضية. ورغم ان رجل الاعمال ما زال حرا في ماليزيا، فقد ذكر مصدر في الاستخبارات الماليزية انه غادر منزله لكنه ما زال في العاصمة كوالالمبور.

مما يجدر ذكره بهذا الشأن ان السلطات الباكستانية تقول ان عبد القدير خان الذي يوصف بأنه «أبو القنبلة النووية الباكستانية» تصرف بمفرده في بيع اسرار نووية لكن كثيرين في داخل وخارج البلاد يعتقدون ان الجيش لعب دورا في ذلك. كما ادلى ابو طاهر للشرطة بمعلومات تتعلق بحقيبة ممتلئة بالاوراق النقدية تركت في شقة في دبي واجتماعات عقدت في الدار البيضاء بالمغرب ووحدات طرد مركزي هولندية التصميم نقلت جوا من باكستان الى ليبيا واجزاء ماكينات اشترتها طرابلس من ايطاليا واسبانيا. كما كشف ابو طاهر عن اسماء رعايا بريطانيين وسويسريين وعن شبكة اتصالات اقامها خان تمتد من المانيا وسويسرا الى تركيا وجنوب افريقيا، ووصف كيف ان مستشارا له عمل في شركة سكوب الماليزية بعقد لصنع مكونات اجهزة الطرد المركزي.