اغتيال شقيق الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في بغداد

أنبوب نفط البصرة يتعرض لأول هجوم ومقتل عراقيين بسلسلة هجمات في الموصل

TT

اغتيل ضامر سليمان الضاري شقيق الامين العام لهيئة علماء المسلمين ليلة اول من امس على يد مسلحين مجهولين امام منزله في احد احياء بغداد، وقالت مصادر الهيئة انه تم اعتقال شخصين كانا يحاولان تفجير موكب تشييع جثمانه. واعلن عن تعرض خط انابيب النفط الاستراتيجي في الجنوب الى عملية تخريب هي الاولى منذ سقوط النظام السابق.

وقال الشيخ حسين عمير من هيئة علماء الدين المسلمين ان «مجهولين توجهوا الى منزل الشيخ ضامر عند اذان العشاء الواقع في حي الخضراء وطرقوا الباب طالبين من ابنه ابلاغه بوجودهم. وعندما سألهم ابنه «من انتم؟» قالوا «قل لوالدك ابو حنيفة يطلبك». ولما خرج عليهم الشيخ ضامر اطلقوا عليه وابلا من الرصاص فأصيب بست رصاصات ونقل الى المستشفى حيث قضى نحبه بعد ثلاث ساعات»، طبقا للشيخ عمير. وهيئة علماء المسلمين هي احدى ابرز ثلاث منظمات لرجال الدين السنة في العراق.

وشارك المئات من رجال الدين والاقارب امس في تشييع جثمان الشيخ ضامر في مسجد الشهيد رعد في غرب بغداد الى مسجد الشيخ ضاري حيث كان المئات من عشيرة الزوبعي ينتظرون وصول الجنازة. وقال الشيخ وليد العزاوي من الهيئة نفسها «لقد اوقفنا شخصين كان بحوزتهما قنابل يدوية». واضاف ان «المعتقلين اعترفا بأنهما كانا ضمن مجموعة من سبعة يريدون القيام بعمليات تفجير اثناء عملية التشييع». واوضح العزاوي ان «التحقيق جار معهما لمعرفة دوافعهما».

وانطلقت الجنازة في موكب رفعت خلاله لافتات كتب عليها «هيئة علماء السنة تستنكر هذا العمل الجبان وتدينه بشدة» و«رجال الدين وشيوخ العشائر يستنكرون هذا العمل الجبان الذي طال كبار رجال الدين في هذا البلد».

وقال رئيس ديوان الوقف السني عدنان محمد سلمان ان «هذا العمل فظيع وجريمة نستنكرها وندينها بشدة». واضاف ان «باعثه اثارة الفتنة وتفريق صف العراقيين واطالة امد الاحتلال وتخريب البلاد».

وناشد سلمان جميع المرجعيات السياسية والدينية ومجلس الحكم الانتقالي في العراق ان «يقفوا وقفة حازمة تجاه مثل هذه الاعمال الارهابية التي لا يقرها دين او شرع». ووري الجثمان الثرى في مقبرة الكرخ، وسط اجراءات امنية مكثفة لرجال عشيرة الزوبعي، وقال الشيخ احمد عبد الغفور امام وخطيب مسجد ام القرى «علينا ان نكون يدا واحدة على سوانا وان نتناسى خلافاتنا، لا نزاع ولا صراع، لا بد ان تتوحد كلمتنا».

واقدم مجهولون امس، وللمرة الاولى في الجنوب، على تفجير خط انبوب للنفط في منطقة كربلاء.

وقال مدير ناحية الحر (10 كلم الى الغرب من كربلاء) حميد صالح الشبيب «لقد تعرض انبوب نفط كركوك بغداد البصرة الاستراتيجي ظهر امس لعملية تفجير اسفرت عن تصاعد الدخان الاسود والسنة اللهب». واضاف «لم يعرف الجناة الذين قاموا بعملية التفجير».

والعملية هي الاولى التي تستهدف انبوبا للنفط في جنوب العراق منذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين خلافا لخطوط انابيب الشمال التي تتعرض لعمليات تخريب. ويبلغ حجم الانتاج النفطي حاليا 2.3 مليون برميل يوميا يصدر منها حوالى 1.7 مليون برميل غالبيتها من الحقول الموجودة في الجنوب.

وقتل عراقيان واصيب ثلاثة اخرون في عدة هجمات وقعت في الموصل، بينها هجوم استهدف منزل قائد شرطة محافظة نينوى.

وقال ضابط الشرطة حكمت محمود محمد ان «عراقيين مسلحين في سيارة بيضاء اطلقا النار من سلاح آلي على منزل قائد شرطة محافظة نينوى محمد البرهاوي». وقتل احد المهاجمين واصيب الاخر بجروح خطيرة في الاشتباك الذي وقع على الاثر مع عناصر الحرس. واضاف ان الشرطة عثرت في سيارتهما على اسلحة آلية وقاذفة صواريخ وثلاث قنابل. وقد اصيب العميد برهاوي في هجوم سابق استهدفه منذ بضعة اشهر.

وقتل مواطن عراقي صباح امس في انفجار عبوة مفخخة وضعت على حافة طريق تسلكه القوافل العسكرية الاميركية. وقال العقيد في الشرطة عبد الاجل حازم خطابي «انفجرت عبوة وقتلت احد المارة في الحال».

واصيب اثنان من حراس اللواء عبد الرزاق الجبوري عضو مجلس المحافظة فجر امس برصاص مجهولين كانوا يستقلون سيارة اوبل. وذكر ان الهجوم الذي استهدف سيارتين للواء جبوري وقع شرق المدينة الا ان المهاجمين لاذوا بالفرار.

واصيب ثلاثة من عناصر الشرطة العراقية بجروح طفيفة في انفجار عبوة ناسفة في غرب بغداد امس بعد ان تلقوا بلاغا من مجهولين بزرعها قرب احدى الطرق الجانبية.

وقال نقيب في الشرطة في مكان الحادث ان الشرطة تلقت مكالمة من مجهولين اكدوا وضع عبوة ناسفة على الطريق بين احد المساجد وقاعة نادي الكرخ الرياضي في منطقة الوشاش الصناعية. واضاف ان العبوة «انفجرت فور وصول دورية الشرطة المكونة من سيارتين واحدة نيسان صغيرة والاخرى جيب من الطراز ذاته».

ولحقت بالسيارتين اضرار طفيفة وخصوصا الصغيرة حيث جرح «ضابطان وشرطي تم نقلهم الى المستشفى لتلقي العلاج لكنهم سرعان ما غادروه لاحقا بسبب استقرار حالتهم الصحية».

وهزت ثلاثة انفجارات قوية بغداد قبل ظهر امس لم يعرف مصدرها بالضبط في وقت اولي. الا ان متحدثا عسكريا اميركيا قال «انها على الارجح انفجارات حصلت تحت السيطرة» في اشارة الى قيام قوات الائتلاف بتدمير متفجرات. وقد وقع العديد من الانفجارات الدامية في العاصمة العراقية في الاونة الاخيرة.