البنتاغون يخطط لإعادة تنظيم القوات الأميركية في العراق

TT

تخطط وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) لاعادة تنظيم وجود قواتها العسكرية في العراق في اطار المرابطة في قواعد محددة، لكن المحللين يتوقعون وجودا عسكريا اميركيا قد يستمر لسنوات حتى في ظل تشكيل حكومة عراقية جديدة. ويعتقد مسؤولون في البنتاغون ان الحكومة التي ستتسلم السلطة في العراق في الثلاثين من يونيو (حزيران) المقبل ستسمح للقوات الاميركية بالبقاء في العراق. وعزا المسؤولون ذلك الى حاجة القوات العراقية الى التدريب والى عدم قدرتها لوحدها في هذه المرحلة على حفظ الامن في البلاد.

وقال الجنرال جون ابي زيد قائد القيادة المركزية الاميركية في المنطقة انه يتوقع اجراء اعادة تنظيم القوات في العراق بحلول ابريل (نيسان) او مايو (ايار) القادمين، مشيرا الى اهمية تشكيل وزارة الدفاع في العراق وتدريب كبار الضباط من العراقيين.

وتوقع محللون عسكريون ان الوجود العسكري الاميركي قد لا يكون محل ترحيب بعد اجراء الانتخابات في العراق وان القوات التي غزت العراق في مارس (اذار) عام 2003 لاسقاط نظام صدام حسين قد يلقى تحركها معارضة الحكومة العراقية الجديدة.

ولم تتوصل الولايات المتحدة الى اتفاق بعد مع العراق ينص على وجود للقوات الاميركية في البلاد وما تزال رؤية الوجود العسكري الاميركي في العراق غير واضحة ما لم يتم التوصل الى اتفاق بهذا الشأن يلزم الحكومة الجديدة بقبول هذا الوجود.

ولم يعد بمقدور المسؤولين الاميركيين تقدير حجم القوات العسكرية التي يفترض بقاؤها في العراق، لكن القادة العسكريين يخططون لبقاء نحو 100 ألف جندي لفترة عامين على الاقل، وتوجد حاليا في العراق قوة اميركية تقدر بـ115 الف فرد.

وقال لورد تومسون المحلل في «معهد ليكسنغتون» ان الحكومة العراقية القادمة ربما تعارض وجودا عسكريا اميركيا بهذا الحجم وبالتالي فان القوات الاميركية تفقد تأثيرها.

واضاف انه مهما كانت وجهة نظر الحكومة العراقية الجديدة فان من الصعب ان يكون بمقدور الولايات المتحدة استخدام قواتها، لان تحركها سيكون محددا في اطار موقع مرابطتها.

واكدت وزارة الدفاع الاميركية انها دربت نحو 212 الفاً من الافراد في اطار تشكيل القوات العراقية منذ الصيف الماضي تمهيدا لتسليم هذه القوات المسؤولية بعد سحب القوات الاميركية ومرابطتها في مناطق محددة. وقال الجنرال أبي زيد: ان هدفنا من الآن وحتى سبتمبر (ايلول) المقبل هو تشكيل قيادة جديدة للقوات العراقية التي تم تشكيلها، الا ان الخطط المتعلقة بانشاء هذه القيادة لم تخرج الى العلن حتى الآن.