الأمين العام للأمم المتحدة يصدر تقريره عن العراق اليوم والترجيحات تغلب خيار توسيع مجلس الحكم

TT

طوكيو ـ رويترز ـ أ.ف.ب: اعلن كوفي انان الامين العام للامم المتحدة ان تقريره المنتظر عن الخيارات المتعلقة بسبل تسيير المرحلة الانتقالية لما بعد نقل السلطة في العراق سيصدر اليوم، وذهبت الترجيحات الى ان التقرير قد يغلب خيار توسيع مجلس الحكم على الرغم من انه سيشير الى انه لا تزال هناك العديد من المسائل العالقة التي تجب معالجتها للمساعدة في اعادة اعمار العراق.

وقال انان الذي يزور اليابان للصحافيين عقب اجتماعه مع وزيرة الخارجية اليابانية يوريكو كاواجوتشي امس «درست تقرير الوفد وتوصياته وأعتقد ان الوفد أرسى اسس احراز مزيد من التقدم. ولكن هناك العديد من المسائل الهامة ما تزال عالقة، كما ان هناك تساؤلات يجب التعامل معها». وأضاف «سأصدر التقرير عن عمل الفريق الخاص بالعراق غدا (اليوم) في نيويورك».

وكانت الولايات المتحدة طلبت من الامم المتحدة تقديم مقترحات بشأن المستقبل السياسي للعراق قبل وبعد تسليم السلطة في 30 يونيو (حزيران) المقبل. ومن المتوقع ان يضع التقرير جدولا زمنيا للانتخابات في العراق في المستقبل. ويأمل دبلوماسيون أميركيون وبريطانيون ان يعرض التقرير بعض البدائل لتشكيل حكومة انتقالية.

ومن المتوقع ان يقترح التقرير اجراء انتخابات لتشكيل حكومة دائمة في أواخر هذا العام أو اوائل العام المقبل.

وكان بول بريمر رئيس الادارة المدنية الأميركية في العراق قال اول من أمس ان من المستحيل اجراء انتخابات في العراق لمدة عام أو 15 شهرا لاسباب فنية.

وكان انان قال الاسبوع الماضي انه يعود الى العراقيين بحث آليات حكومة بانتظار اجراء انتخابات. واضاف ان الامم المتحدة «ليس لها اي افضلية على الاطلاق. يجب ان يبحث العراقيون الافضليات في ما بينهم».

وأكد انان ان الامم المتحدة بالمقابل تفكر في الطريقة التي يمكنها من خلالها مواصلة التحرك. واوضح «تطرقنا الى المراحل المقبلة وكيف يمكننا ان نعمل مع العراقيين من اجل خلق آلية تكون وسيلة لاقامة ادارة انتقالية، كما بحثنا في دور الامم المتحدة في هذه المرحلة الانتقالية». وتابع قائلا «سوف نبقى ضالعين (في العراق)»، رافضا اعطاء اي رأي حول امكانية عودة ممثله الشخصي الى العراق الاخضر الابراهيمي للقيام بهمة جديدة.

وتذهب الترجيحات الى ان انان ربما سيقدم تزكية لفكرة توسيع مجلس الحكم الحالي ليضم اعضاء جدداً يمثلون اوسع شرائح وفئات المجتمع العراقي وذلك لاضفاء شرعية اكبر على الحكومة الانتقالية، كما انه قد يتعهد بمشاركة الامم المتحدة في الاشراف على هذه الحكومة وذلك الى حين اجراء انتخابات تتوفر لها الضمانات والمستلزمات الكافية وتكون نتائجها اقل عرضة للتشكيك.

وكان الابراهيمي رفع تقريرا حول آفاق الانتخابات في العراق استبعد انان بموجبه امكانية اجرائها قبل الثلاثين من يونيو المقبل، الا انه شدد على ضرورة ان يتم نقل السلطة الى العراقيين قبل الثلاثين منه.

وأكد انان ان «الانتخابات لا يمكن ان تجري قبل نهاية يونيو وانه لا بد من التقيد بتاريخ الثلاثين من يونيو لنقل السلطات».

واشار انان امام الوفود الى ضرورة اجراء انتخابات وطنية مباشرة. واوضح «وفي الوقت نفسه، هناك توافق واسع لجهة عدم امكانية اجراء انتخابات ناجحة ما لم يتم التحضير لها في افضل الظروف التقنية والسياسية والامنية». الا انه لم يشر في المقابل الى تفاصيل توصيات الابراهيمي وخصوصا حول طريقة نقل السلطة وشكل الحكومة الانتقالية التي قد يشكلها العراق قبل الانتخابات، ولن يتم الاعلان عن هذه التفاصيل. واكتفى انان بالقول «نأمل في ان نتمكن من العمل مع العراقيين والتحالف بهدف ايجاد آلية لتشكيل حكومة انتقالية حتى تنظيم انتخابات».

وقال مسؤول بوزارة الخارجية اليابانية للصحافيين في تعليق على محادثات انان مع كاواجوتشي ان انان أعرب عن امتنانه للقوات اليابانية لقيامها بمهمة انسانية والمساعدة في اعادة اعمار العراق.

وقالت كاواجوتشي لأنان ان اليابان التي تعهدت بتقديم مساعدات تصل الى خمسة مليارات دولار ستخصص 1.5 مليار دولار منها تقدم في السنة المالية التي تنتهي بحلول 31 مارس (آذار) عام 2004. ونقل المسؤول عنها قولها انه سيجري تحويل 450 مليون دولار من المبلغ لصندوق دولي يديره البنك الدولي والامم المتحدة.