صالح: صدام فاوض الأميركيين على تقاسم النفط ولكنهم كانوا يريدون احتلال البوابة الشرقية

TT

دبي ـ أ.ف.ب: قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ان «الولايات المتحدة ارتكبت خطأ فادحا عندما أقدمت على احتلال العراق بحجة أن هناك أسلحة دمار شامل». واضاف «المسألة هي نظام صدام حسين الذي كان يشكل مشكلة (للولايات المتحدة)، فصدام كان قد فاوضهم على تسليم كل شيء حتى تقاسم النفط لكنهم (كانوا) يريدون احتلال العراق كبوابة شرقية للأمة العربية والإسلامية والسيطرة على منابع النفط في المنطقة. هذا هو هدف الوجود الأميركي».

واشار في حديث لقناة الفضائية «العربية» الى ان «من الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة أنها سرحت الجيش العراقي والشرطة العراقية والسلطة المحلية والسلطة الإدارية والسلطة الاستخبارية وتركتهم في الشارع». وقال «ان اعدادا كبيرة من العراقيين يمكن أن يصل تعدادها إلى حوالي سبعة ملايين نسمة كانوا مستفيدين من نظام صدام وبين لحظة وأخرى وجدوا أنفسهم في الشارع لا دواء لا مياه لا بيئة لا صحة لا أمن لا استقرار، تحولوا إلى مقاومة لمقاومة الأميركيين». واضاف ان «الأميركيين يحاولون ان يقنعوا العالم كله ان هذا إرهاب» غير ان «هذا ليس إرهابا. العراقيون قوميون والعراق القطر الوحيد في الوطن العربي الذي كان علمانيا وهو ما تسعى إليه الولايات المتحدة في دعوتها الى العولمة والى ان تكون الأنظمة علمانية. واكد صالح تعاون بلاده مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الارهاب، نافيا في الوقت نفسه وجود اي قواعد عسكرية اميركية في بلاده. وقال «نحن لدينا تعاون أمني استخباري في اطار جلب المعدات الإلكترونية ومراقبة المنافذ ومراقبة السواحل ومراقبة المطارات، هذا هو التعاون الأمني»، مضيفا «ان عددا من الخبراء أتوا لتدريب الوحدات الخاصة ووحدات الأمن، هذا التعاون الذي حصل بيننا وبين والولايات المتحدة لكن لا وجود للقواعد في اليمن». واضاف «اليمن لا يقبل أن يكون على أرضه وجود أجنبي على الإطلاق. هذا لن يكون في بال أي مواطن». وشدد قائلا «لن نقبل على أنفسنا مهما كانت الظروف ومهما كانت الصعوبات لن نقبل على هذا الوطن وعلى أرضنا قدم أجنبي بكل الأحوال».

واكد الرئيس اليمني لدى تطرقه الى مجلس التعاون الخليجي رغبة بلاده في الانضمام اليه، مشيرا الى ضعف تجاوب المجلس مع هذه الرغبة. وقال «نحن جزء من هذا النسيج، وبدون مبالغة، نحن اصل العرب نحن ابناء الجزيرة العربية، ونحن جميعا من نسيج واحد في دول الخليج والجزيرة». واضاف «على مستوى العلاقات الثنائية انا لم اسمع واحداً من الاخوان في الخليج قال انتم غير مؤهلين ولكن كل من يقابلني يقول نبذل جهودا وهناك ناس غير مقتنعين رغم ان جميع الدول الست تقول لي نبذل جهدا ونحن نسعى من اجل انضمامكم الى مجلس التعاون الخليجي». وتساءل قائلا «اذا كان الامر كذلك، كلهم يقولون لنا هذا الكلام، فلماذا يصبح الكلام في الغرف المغلقة شيئاً ثانياً». واضاف «ليس عندنا مشكلة وتربطنا بهم علاقة ثنائية جيدة. اذا كانت مسألة التأهيل فلماذا لم نؤهل حتى نلحق بهذا الركب الخليجي لماذا لا يؤهلون اليمن مثلما يفعل الاتحاد الأوروبي».