وثائق «كوبونات صدام» النفطية تعرض على مجلس الحكم

TT

تعكف وزارة النفط العراقية على وضع اللمسات النهائية على تحديد التخصيصات النفطية التي كان النظام السابق يمنحها لشخصيات واحزاب ورجال اعمال عرب واجانب.

وقال الدكتور ابراهيم بحر العلوم وزير النفط في تصريح للصحافيين امس ان هذا الموضوع يحظى باهتمام مجلس الحكم الذي يسعى الى استجماع الصورة النهائية لمجمل العمليات التي قام بها النظام البائد في هذا الصدد. واضاف ان الوزارة ستعرض تقريرها امام مجلس الحكم لاتخاذ الاجراءات اللازمة من قبل المجلس بشأن ذلك. واوضح ان الوزارة بصدد تجميع اكبر قدر من المعلومات وهناك حقيقة ثابتة وهي ان النظام السابق وظف ايرادات العراق لتحقيق مآربه «لذلك يجب ان نكون موضوعيين وبقدر من الدقة، لكن لا شك ان هناك الكثير من الشخصيات والشركات حصلت على التخصيصات وهؤلاء تمكنوا من تحقيق ارباح».

واشار الى ان الوزارة تملك الوثائق المطلوبة لاثبات هذه الحقائق وسترفقها مع التقارير وتقدمها الى مجلس الحكم الذي بدوره سيناقشها ويتخذ الاجراءات القانونية بشأنها.

من جانب اخر، رحب الدكتور بحر العلوم بدعوة السفير الكوري الجنوبي في بغداد سان سات له بزيارة سيول ولقاء المسؤولين هناك بعد ان اعرب السفير عن عزم الشركات الكورية المساهمة الفعلية في بناء واعادة تأهيل المنشآت النفطية العراقية وزيادة حجم التعاون بين البلدين.

وقال ان السفير الكوري نقل اليه استعداد الشركات الكورية استقبال الملاكات العراقية ومن مختلف الاختصاصات الفنية في القطاع النفطي وباعداد كبيرة لادخالهم في دورات تأهيلية حول اخر التقنيات الحديثة في الصناعة النفطية.

واعلن الدكتور بحر العلوم ان وزارة النفط ستعقد مؤتمرا علميا في الاسبوع الثاني من شهر ابريل (نيسان) المقبل وبمشاركة عدد كبير من الشركات العالمية والعربية والقطاع الخاص والدول المساهمة في اعادة اعمار العراق. وبين انه تم اختيار محافظة البصرة لتكون مقرا لعقد المؤتمر لكونها تضم شركة نفط الجنوب. واوضح ان اللجان تعمل على الاستعداد والتهيئة لتنظيم هذا المؤتمر الذي سيكون ملتقى لجميع رجال الاعمال المهتمين بقضايا النفط. واوضح ان اهداف المؤتمر تتمثل في التعريف الميداني بطبيعة وواقع الصناعة العراقية النفطية وكذلك التعريف بتوجهات وسياسات وزارة النفط بالنسبة للقطاع النفطي والسياسات المستقبلية في العراق.