شرطة الحدود العراقية تلقي القبض على أحد كبار مساعدي صدام

الجنرال مارك كيميت: طارق فيزي الهزاع كان يحاول الهرب إلى سورية

TT

اكدت مصادر عسكرية اميركية امس ان شرطة الحدود العراقية تمكنت من القاء القبض على طارق فيزي الهزاع، احد اقرباء صدام حسين ومدير ما يسمى بـ«مكتب ثوار تموز»، في مجمع ربيعة الحدودي بين العراق وسورية.

وقال الجنرال مارك كيميت، نائب قائد عمليات القوات البرية في العراق، في مؤتمر صحافي انه القي القبض على الهزاع من قبل شرطة الحدود العراقية عندما كان يحاول عبور الحدود في محافظة الموصل باتجاه الاراضي السورية، وقد عثرت الشرطة العراقية على جوازات سفر مزورة بحوزته.

يذكر ان الهزاع شغل مناصب عسكرية وادارية منها قيادة بعض الفرق العسكرية ومحافظ صلاح الدين (تكريت) وآخرها مدير ما يسمى بـ «مكتب ثوار تموز»، الذي ضم اليه صدام جميع البعثيين الذين شاركوا في انقلاب 17 يوليو (تموز) 1968 .

واوضحت شبكة الاعلام العراقي ان صدام حسين اسند الى الهزاع «بعد سقوط النظام»، مهمة جمع قيادة قطرية للبعث المنحل بدلا من القيادة التي سقطت كما عهد اليه قيادة العمليات الارهابية ضد الشرطة العراقية ومؤسسات الدولة.

وتولى الهزاع مهمة الاتصال باعضاء المكتب الذي كان يرأسه قبل سقوط النظام في محاولة فاشلة للعودة الى السلطة بالاعتماد على قيادات البعث القديمة التي ازيحت عن الواجهات وبقيت تعمل بصفة «مستشار» للرئيس المخلوع. ويشكل القاء القبض على الهزاع ضربة قوية لاحدى الحلقات السرية لتنظيم انصار الرئيس السابق. ويعتقد انه سيؤدي الى التعرف على الكثير من الحلقات والخلايا السرية التي تنشط في اعمال العنف.

واعلن الجنرال كيميت ان شرطة الحدود العراقية اعتقلت فضلا عن الهزاع مجموعة من انصار النظام السابق بينهم كريم العبيدي وخمسة شركاء اخرين كانوا معه في منزله في المنطقة الشمالية قرب مدينة سنجار. وكان العبيدي مشتبها بقيامه بتجهيز «الارهابيين» بالمعدات والاموال.

وقال كيميت ان كاظم صالح خلف جمعة، رئيس اركان فرقة الفتح المبين، قد سلم نفسه الى قوات التحالف في المنطقة الشمالية الوسطى من العمليات، وأوضح ان صالح اعترف بأنه كان ينتمي الى حزب البعث المنحل وكان مساعدا لرشيد طعان جمعة، الذي يحمل الرقم 49 في قائمة المطلوبين.