أعلنت مجموعة «فينانس. كم» المغربية امس عن بيع جميع مساهماتها في مجموعة «ماروك سوار» الصحافية. وجاء في بيان توصلت به «الشرق الأوسط» أن هذا القرار يندرج في اطار سياسة «ترشيد وعقلنة» استثمارات «فينانس. كم» لمالكها رجل الاعمال الثري عثمان بنجلون. ولم يشر البيان الى الجهة التي تولت الشراء، كما لم يعط أية تفاصيل حول الصفقة، مكتفيا بالقول إنه «من الآن فصاعدا، تعتزم مجموعة «فينانس. كم» أن تمحور استثماراتها وجهود التدبير والادارة في القطاع البنكي، والتأمين والتكنولوجيا الجديدة». وقالت مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط» ان مجموعة سعودية يمثلها الصحافي عثمان العمير، هي من تولى شراء المجموعة الصحافية. وقال العمير في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن الحديث عن دخوله كمستثمر في هذه المجموعة ما زال سابقا لأوانه، وأن «كل شيء مرهون بعامل الوقت»، قبل أن يضيف بأنه «لم يخف اطلاقا اهتمامه بالاسهام في تطوير الاعلام المغربي في اطار سياسة الابواب المفتوحة التي تنتهجها الحكومة المغربية بتوجيهات من قيادة البلاد». وصدرت أمس اثنتان من الصحف التي تصدرها المجموعة حاملة اسم مديرها العام المغربي هشام السنوسي، بما أن قانون الصحافة المغربي لا يسمح بتمليك الصحف للاجانب وكانت مجموعة «فينانس. كوم» قد اقتنت رأس مال مجموعة «ماروك سوار» بصفة كلية في ديسمبر (كانون الأول) 2001. وخلال فترة ادارتها لأكبر مجموعة صحافية مغربية عملت على إعادة هيكلة المجموعة وتجهيزها بأحدث تقنيات الاتصالات والطباعة والتوزيع. وتصدر عن مجوعة «ماروك سوار» 3 صحف يومية هي «لومتان» باللغة الفرنسية و«الصحراء» باللغة العربية و«لامانيانا» باللغة الاسبانية. بالاضافة الى موقع على الانترنت يستقطب حوالي مليوني زائر، يتصفحون 8 ملايين صفحة، حسب البيان.