السلطات المصرية تعيد اعتقال 18 أصوليا من تنظيم «نصرة المسلمين» وتخلي سبيل آخر لإصابته بالسرطان

TT

أصدرت السلطات المصرية قرارا بإعادة اعتقال 18 عضوا من المتهمين بالانتماء الى تنظيم جماعة «الجهاد لنصرة المسلمين في الداخل والخارج» بعد أيام من صدور قرار من نيابة أمن الدولة العليا بإخلاء سبيلهم بعد نحو 6 أشهر من اعتقالهم في محافظتي القاهرة والقليوبية.

وما زالت النيابة تنظر في موقف 6 آخرين من التنظيم المذكور ما زالوا رهن تحقيقاتها، على رأسهم زعيم المجموعة ويدعى محمد سيد، فيما قالت مصادر اصولية مطلعة ان دفاع المتهمين قدم تظلمات الى الجهات المختصة من قرار الاعتقال. وكشفت المصادر ان السلطات اخلت سبيل عضو واحد من المجموعة هو حسن حسين حامد لاصابته بمرض السرطان. واضافت المصادر ان النيابة ما زالت تجري تحقيقات مع باقي المجموعة التي لم تصدر قرارات بإخلاء سبيلهم وهم محمد سيد واحمد الشاذلي ومحمد حسني وياسر حامد ووليد ابو الحمد وعبد الله ماهر.

وتوقعت المصادر ان تتم تصفية القضية التي تحمل رقم 1294 لسنة 2003 حصر أمن دولة عليا خلال المرحلة المقبلة لعدم وجود أدلة أو احراز في القضية، مشيرة الى ان الاقوال في القضية مرسلة ولا ترتكز على معلومات حقيقية. وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت خلال شهري اغسطس وسبتمبر الماضيين تنظيم نصره المسلمين في الداخل والخارج، ويضم 24 متهما من محافظتي القاهرة والقليوبية في مناطق المرج وشبرا والمطرية وعين شمس وهي مناطق اشتهرت بتفريخ الاصوليين، خاصة المنتمين لتنظيم الجهاد الاصولي. وكشفت المعلومات ان معظم المعتقلين خططوا للسفر الى العراق للقتال هناك حيث قاموا بالسفر الى ليبيا قبل سقوط بغداد غير ان السلطات الليبية لم تسمح لهم بالسفر واجبرتهم على العودة الى مصر مرة أخرى. وعقب عودتهم بدأت السلطات في اجراء تحريات موسعة حول طبيعة توجهاتهم ثم اعتقلتهم واجرت معهم تحقيقات موسعة حول مخططاتهم، خاصة ان القانون المصري يمنع ممارسة اي اعمال قتالية خارج مصر أو الانضمام لجيوش أجنبية.