المخابرات البريطانية تعيّن ألف «جاسوس» جديد يجيدون العربية والفارسية والأردو والمرتبات تبدأ من 20 ألف استرليني سنويا

TT

قال مصدر في الحكومة البريطانية لـ«رويترز» امس، ان بريطانيا تخطط لحملة توظيف كبيرة لتعزيز جهاز مكافحة التجسس «إم. آي. 5» في الحرب ضد الارهاب العالمي.

وأضاف المصدر ان ديفيد بلانكيت وزير الداخلية البريطاني سيعلن بعد غد (الاربعاء) عن خطط لتعيين ألف موظف جديد خلال السنوات القليلة المقبلة، وسيأتي اعلان بلانكيت اثناء مناقشات بشأن تجديد قانون لمكافحة الارهاب يطبق في أعقاب هجمات الحادي من سبتمبر (ايلول) على الولايات المتحدة عام 2001». وسيحتوي الفريق الاضافي على لغويين متخصصين في العربية والفارسية والاوردو وموظفي مراقبة وضباط مكتب. وانشئ جهاز «ام. اي. 5» عام 1909 كمكتب لمناهضة الجاسوسية للتعامل مع تهديد المصالح البحرية البريطانية من الجواسيس الالمان. وتضمن عمله منذ ذاك الحين التعامل مع عمليات تجسس الاتحاد السوفياتي اثناء الحرب الباردة والتعامل مع جماعات النشطين الايرلندية.

وتتضمن مسؤوليته التعامل مع التهديد الجديد الذي تمثله «القاعدة» ومنظمات اخرى للاصوليين المتطرفين.

وبعد أن كان «إم. آي. 5 » جهازا سريا للغاية لا يعترف رسميا أبدا بوجوده، اصبح له الآن موقعا على الانترنت ويتم الاعلان من دون مواربة عن موظفين جدد له. وتعزو مصادر بريطانية الى ان اكتشاف خلية للجزائريين اتهمت في شمال لندن العام الماضي، بمحاولة الحصول على سم «الرايسين» يعود للمعلومات القيمة التي قدمتها المخابرات البريطانية لأجهزة الأمن. وأشارت الصحافة البريطانية امس الى ان الجواسيس المطلوبين يجب أن يكونوا من المتحدثين بالعربية وأن المرتبات ستبدأ من 20 ألف جنيه استرليني في العام. وقالت المصادر العليمة ان التعيينات الجديدة في جهاز المخابرات البريطاني، ستكلف دافع الضرائب البريطاني نحو 60 مليون استرليني. وقالت صحيفة «الاندبندنت» في عددها الصادر أمس: «إن هذه الزيادة غير مسبوقة من عهد الحرب العالمية الثانية، وإن المخابرات كانت تركز قبل أحداث11 سبتمبر، على الجيش الجمهوري الآيرلندي، ولكن موضوع الإرهاب خلق واقعا جديدا».