بكري يدعو المسلمين لعدم العمل في الاستخبارات البريطانية

زعيم منظمة «المهاجرين» الاصولية يعقد مؤتمرا لمواجهة العلمانيين في إنجلترا

TT

أصدر الأصوليون في لندن ما اعتبروه فتوى تحرم على المسلمين الالتحاق بجهاز الاستخبارات البريطاني، بل اعتبرت الفتوى التي أصدرها عمر بكري زعيم منظمة «المهاجرين» الاصولية في بريطانيا، العرب والمسلمين العاملين في الأجهزة الأمنية البريطانية «مرتدين» تحرم عليهم زوجاتهم وأطفالهم. وأوضح ان الفتوى تتعلق في الاساس بحرمة التجسس على المسلمين، بغض النظر عن الجهات التي يعمل لصالحها هؤلاء العملاء من أبناء الجالية المسلمة.

وقال بكرى زعيم حركة «المهاجرين» الأصولية لـ«الشرق الأوسط»: «ان تعيين الفتوى يتطلب بيانا بالحكم بالأدلة أي إقامة الحجة، ثم استتابة الشخص المسلم، وان لم يتب سيتم التشهير به أمام المسلمين».

واوضح ان الفتوى تؤكد على ارتداد من يلتحق بالجيش أو بقوى الأمن البريطاني أو في البرلمان.

وأضاف «ان هناك للاسف اقبالا كبيرا من العلمانيين على الالتحاق بجهاز المخابرات البريطاني بسبب المغريات المادية». وزعم «وجود مكتب وطاولات داخل المركز الاسلامي في ريجنت بارك يوزع العاملون عليها طلبات للالتحاق بالشرطة والاستخبارات البريطانية». وأوضح ان المغريات كثيرة، فمرتبات العاملين بالاجهزة الامنية البريطانية تبدأ بـ25 ألف استرليني سنويا، ولمن يجيد العربية مزايا أفضل. وخصص الأصوليون مؤتمرهم الاول بمدينة ستوك أون ترنت بانجلترا أول من امس للهجوم على العرب العاملين في جهاز الاستخبارات البريطاني، عقب إعلان جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي فايف) زيادة عدد عناصره، خاصة تلك التي تجيد العربية، بنسبة تقترب من 50 في المائة. ومنع الاصوليون أول من أمس العلمانيين والصحافيين من الدخول الى مؤتمر «ستوك أون ترنت» الذي يعقد ضمن سلسلة من المؤتمرات تحمل شعار «السلفية في المواجهة»، وتنتهي تلك المؤتمرات التي تعقد غالبا في اماكن سرية لا يتم الاعلان عنها خوفا من تدخل الشرطة، يوم 13 مارس (آذار) المقبل، في ذكرى سقوط الخلافة العثمانية عام 1924. ومن المقرر ان يكون المؤتمر المقبل لحركة «المهاجرين» يوم الاحد المقبل في مكان ما بلندن، تحت شعار «السهم والرمية»، حيث تم حجز عدة قاعات تحت اسماء مستعارة، خوفا من تدخل الشرطة البريطانية لفض المؤتمر قبل انعقاده. وقال بكري ان المؤتمر سيخصص لهؤلاء العلمانيين الذي شبههم الرسول الكريم بأنهم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية.