وزير الداخلية الأردني: لا أرض متنازع عليها مع العراق

سمير الحباشنة يؤكد أن المملكة لا تستضيف رموزا من النظام السابق

TT

أكد وزير الداخلية الاردني سمير الحباشنة انه لا ارض متنازع عليها مع العراق وان حدود بلاده الشرقية مراقبة بشكل جيد بدرجة لا تسمح بدخول المتسللين عبر الاراضي الاردنية، وقال ان عمان لا تستضيف رموزا من النظام السابق. وقال الحباشنة في مؤتمر صحافي عقده في عمان امس «حركة دخول وخروج العراقيين من الحدود الشرقية متوازنة وفي حدودها الطبيعية، حيث سجلت ادارة الحدود (118130) عراقياً دخلوا بين بداية سبتمبر (ايلول) وحتى بداية ديسمبر (كانون الأول) الماضي فيما عاد منهم (102175) شخصاً الى العراق». وقال ان «المملكة ترحب بأي عراقي غير مطلوب في قضية تمس الأمن الاردني». وأضاف «اننا لا نصنف الناس بين نظام سابق ونظام حالي». ولجأ الأردن منذ الحرب على العراق الى تقنين دخول العراقيين إلا في حالات خاصة مثل المستثمرين والتجار أو بقصد العلاج او السفر الى دولة ثالثة. وأكد الحباشنة ان الاردن لا يستضيف أيا من رموز النظام العراقي السابق إلا من تنطبق عليه شروط الدخول المطبقة عامة للعراقيين. وقلل وزير الداخلية في حديثه للصحافيين من أهمية تصريحات الرئيس الدوري لمجلس الحكم العراقي حول المطالبة بأراضٍ أعطيت الى الاردن وقال: «الموضوع منتهى بعد نفيه من صاحب العلاقة، ونحن نؤكد انه لا يوجد أرض متنازع عليها بين الاردن والعراق وما جرى هو اتفاق حدودي موثق بين الدولتين». وحول مخيم الرويشد للاجئين من العراق، اكد الحباشنة ان بلاده لا تتوقف عند المقيمين بالمخيم بقدر ما ارادت إرسال رسالة الى العالم من ان الاردن لا يمكن ان يستقبل لاجئين جدداً تحت أي ظرف من الظروف. وأشار الحباشنة الى سفر 70 صومالياً وسودانياً من المخيم الى بلادهم فيما عاد 40 شخصاً الى بغداد ولاتزال المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تعمل على تجهيز وثائق سفر لـ70 شخصاً وجدت لهم مأوى في بعض الدول الغربية. وحول العائلات الفلسطينية التي تحمل وثائق سفر عراقية ومصرية وسمح لها الاردن بالإقامة المؤقتة .. قال الحباشنة «ان مصر استقبلت 16 عائلة فلسطينية ولبنان استقبل 3 عائلات مكونة من 15 فرداً ولا يزال العمل جاريا لإيجاد حل لمشكلة الآخرين». وقال الحباشنة، اننا في الاردن نفهم بان الديمقراطية بلا امن هي انفلات والدولة القادرة على الحياة هي التي تعمل بديمقراطية الامن، مبينا «ان الاردن محاط ببراكين وتوترات امنية اضافة الى شبه انفلات امني في العالم وهو ما يؤثر على وطننا».

واكد «ان سياسة الاردن تجاه الجسور تقوم على المصلحة الوطنية الاردنية وعلى مصالح المواطنين الاردنيين هنا في الداخل وهناك في الخارج ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق والسلطة الوطنية الفلسطنية وان حركة الجسور تسير باتجاه سليم ولا يوجد استقواء على المواطن ولا تسحب جوازات السفر الاردنية الا في اطار من القانون والتفاهم مع السلطة الفلسطينية».

وفي رده على سؤال قال «ان حركة الجسور تسير بشكل طبيعي وان عدد القادمين من الضفة الغربية وغزة في العام الماضي بلغ 246374 شخصا وعدد المغادرين لنفس الفترة بلغ 239752 شخصا وانه مع بداية العام الحالي بلغ عدد القادمين عبر الجسور حوالي 36 الفا والمغادرين 39 الفا مما يدل على ان حركة الجسور طبيعية وان الشعب الفلسطيني متمسك بارضه» واوضح «ان البطاقة الصفراء تعطى للاردنيين الذين لديهم رقم وطني وفي نفس الوقت لديهم حقوق سياسية وممتلكات في الضفة الغربية ووضعت الترتيبات اللازمة لكي لا يحرم هؤلاء الفلسطينيون من حقوقهم في المستقبل».

اما الذين يحملون البطاقة الخضراء فهم يحملون جوازات السفر المؤقتة وانه انطلاقا من التفاهم بين الاردن والسلطة الوطنية الفلسطينية يتم تحويل كل من يعمل لدى السلطة الوطنية الفلسطينية من حملة البطاقة الصفراء الى بطاقة خضراء وكذلك الاردنيات المتزوجات من فلسطينيين واللواتي حصلن على لم الشمل ومقيمات في الضفة الغربية».

وقال انه يبلغ عدد المواطنين الذين يحملون البطاقة الصفراء حوالي 200 الف مواطن وان الحالات التي يتم فيها تحويل البطاقات الصفراء الى خضراء لا تتعدى 600 حالة.