التزمت السلطات المصرية أمس الصمت حيال تقارير صحافية إسرائيلية زعمت أن مائير دوجان رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) قام أخيرا بزيارة سرية إلى القاهرة اطلع خلالها كبار المسؤولين المصريين على خطط ارييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من قطاع غزة.
لكن مصادر دبلوماسية غربية أبلغت «الشرق الأوسط» في المقابل أن رئيس الموساد قام على الأقل بزيارتين للعاصمة المصرية منذ مطلع هذا العام في إطار التطور الإيجابي الذي تشهده على مضض العلاقات المصرية الاسرائيلية، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة الاسرائيلية أوفد مائير لجس نبض القاهرة حول اعتزامه تنفيذ خطة انسحاب أحادية الجانب من قطاع غزة المحتل وإقناعها بوجود استعداد لدى شارون لاستئناف المفاوضات المجمدة مع السلطة الوطنية الفلسطينية منذ شهر سبتمبر( أيلول) عام 2000.
وطبقا لما أوردته صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس فان رئيس جهاز الموساد الذي يعد أعلى مسؤول إسرائيلي يزور القاهرة منذ بضعة أشهر سعى للتعرف على وجهة نظر مصر ومدى موافقتها على تحمل مسؤولية الأمن فيما يسمى بقطاع فيلادفيا على طول الحدود المصرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية لمنع عمليات تهريب الأسلحة وتسلل عناصر فدائية إلى داخل إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن شارون قوله انه كان من الخطأ أن تتضمن معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة في منتجع كامب ديفيد الأميركي عام 1979 هذا القطاع، معتبرا انه بينما كان يفترض أن يمنع هذا الترتيب عمليات تهريب الأسلحة والأشخاص فانه يسبب أزمة يومية للأمن الإسرائيلي.