تفوه نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، زئيف بويم، بكلمات عنصرية ضد العرب والمسلمين، إذ قال إنه يشك في أن هناك خللا في الجينات عندهم يجعلهم يستمتعون بقتل المدنيين اليهود. وقد أثارت هذه الأقوال ضجة بين النواب العرب واليساريين في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، فطالبوا بإقالته.
وكان بويم يمثل الحكومة في حفل لإحياء ذكرى القتلى الإسرائيليين في حافلة الركاب التي قام فلسطينيون مسلحون بخطفها قبل 26 عاما، واحتجزوا ركابها رهائن، فهاجمتها قوات الأمن الإسرائيلية. فقال متسائلا: «هناك عمليات خطيرة يقوم بها الإسلاميون والفلسطينيون لقتل أطفال ونساء وغيرهم من المدنيين اليهود في إسرائيل. فما الذي يدفعهم لارتكاب هذا العدد الهائل من جرائم القتل؟ هل هو دينهم؟ أم ثقافتهم؟ أم الجينات؟». ثم حاول أن يخفف من حدة أقواله فأضاف: «نحن نمد يدنا لمقاتلتهم واليد الأخرى نمدها للسلام».
وأثنى عضو كنيست آخر من الليكود، هو يحئيل حزان (وهو رئيس اللوبي المناصر للمستوطنين اليهود المستعمرين في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين)، على أقوال بويم، وأضاف عليها: «العرب يذبحون اليهود منذ عشرات السنين. القتل عندهم شيء طبيعي، وعلى اليهود أن يحذروا، فلا تدر ظهرك لعربي أبدا».
وهاجم النائب اليساري أبيشاي فيلون هذه التصريحات وقال إنها عنصرية بشعة وبائسة وتذكرنا بما كان يقال عن اليهود في أوروبا. وقال عضو الكنيست طلب الصانع، من الحزب الديمقراطي العربي، إن بويم عنصري ومريض نفساني، يجب إقالته من منصبه الحكومي. وتوجه النائب ميخائيل ملكيئور، وهو متدين معتدل من حزب العمل، برسالة إلى رئيس الوزراء، ارييل شارون، يطالبه فيها بالتحفظ على أقوال بويم، وقال إنها تصريحات مرفوضة ومضرة للغاية بإسرائيل.