أمضى سكان المدن والقرى الواقعة في شرق فرنسا ليلة من القلق بعد ان ضربت هزة ارضية بلغت قوتها 5.1 على مقياس ريختر، المناطق القريبة من مدينة بيزونسون. وقد ترددت اصداء الهزة في مدينة ليون، وحتى الحدود الالمانية والسويسرية.
واعرب خبراء يعملون في مركز لمراقبة تحولات طبقات الارض في مدينة ستراسبورغ، عن اعتقادهم ان الهزة التي وقعت مساء اول من امس، قد تكون علامة اولى لهزات تالية.
ولم تخلف الهزة ضحايا، لكنها تسببت في اضرار في الممتلكات وادت الى انقطاع التيار الكهربائي عن اكثر من 20 الف منزل، لفترة من الزمن. كما اصيبت الاتصالات الهاتفية في المنطقة بخلل مؤقت نتيجة الضغط الذي وقع على البدالات في الساعة التي اعقبت الهزة الارضية.
وكانت هزة اشد من هزة الاثنين الماضي قد ضربت شرق فرنسا في التاريخ ذاته من العام الماضي، تركزت حول مدينة أبينال. لكن الخبراء قالوا ان التناظر في التاريخ مجرد صدفة، كما اكدوا ان اهتزاز الارض في فرنسا لا علاقة له بالاهتزاز الذي وقع في مناطق شمال المغرب، في الفترة نفسها. يذكر ان شرق فرنسا عرف في عام 1955 هزة قوتها 6 درجات على مقياس ريختر، تسببت في حينها بأضرار فادحة.