الزلازل في الحسيمة سببها تقارب صفيحتين أفريقية وأورو ـ آسيوية

TT

الهزة الارضية التي ضربت مدينة الحسيمة المغربية وبعض المناطق المجاورة لها ليست الاولى من نوعها، فقد اهتزت هذه المدينة عدة مرات ابرزها عامي1910و1927، وتناوبت الهزات الارضية على منطقة الحسيمة اكثر من اربع مرات.

وفي سنة 1994 شهدت المنطقة ذاتها زلزالا بلغت قوته 5.4 على مقياس ريختر، ونجم عن هذه الهزة الارضية انهيار الآلاف من المنازل خصوصا في القرى والمداشر (الكفور). ويعزى تردد الهزات على منطقة الحسيمة الواقعة في سلسلة جبال الريف المصنفة ناشطة زلزاليا الى تقارب صفيحتين، الاولى افريقية، والثانية أورو ـ آسيوية. وتوجد بهذه المنطقة ثلاث محطات لرصد الزلازل وقياسها. وسبق ان عرف المغرب عددا من الزلازل كان أعنفها عام 1755 ودمر أغلب المدن الساحلية المغربية، والزلزال الذي ضرب مدينة أغادير عام 1960 وخلف 12 ألف قتيل.

ويقع المغرب في نقطة مفصلية حيث تقع التداخلات والتصادمات الناجمة عن تقارب الصفيحتين الافريقية والاورو ـ آسيوية. وتعتبر جبال الاطلس الكبير والمتوسط والريف من انشط المناطق زلزاليا في شمال غرب افريقيا.

و حسب موسوعة المغرب الكبرى فإنه بتاريخ 28 مايو (أيار) 818 ضرب زلزال مريع ضفتي مضيق جبل طارق. وفي شهر ديسمبر (كانون الاول) 1079 دمر زلزالان عنيفان أبراجا ومنارات وبنايات المناطق المجاورة، مخلفين مصرع عدد كبير من الضحايا الذين لقوا حتفهم تحت الأنقاض.

وفي سنة 1276 تسبب زلزال قوي في تدمير مدينة العرائش (شمال المغرب)، وخلف عددا من الضحايا.

ويوم 22 سبتمبر (ايلول) 1522 ضرب المغرب زلزال قوي تسبب في دمار عدد كبير من المنازل في مدينة فاس (وسط)، وخسائر كبيرة في مدينة تطوان (شمال). وفي 26 يناير (كانون ثاني) 1531 شعر سكان المغرب بوقع زلزال قوي ليعاود الكرة ثانية في بداية مارس (آذار) 1579 دمر عشرات المنازل في مدينة مليلية، وجزء من سور المدينة.

ويوم 11 مايو 1624 دمر زلزال الجزء الأكبر من مدن تازة وفاس ومكناس وخلف عددا كبيرا من الضحايا.

وفي الخامس من اغسطس (آب) 1660 ضرب زلزال آخر مدينة مليلية مجددا، وخلف خسائر مادية كبيرة.

وفي شهر يوليو (تموز) 1719 شهدت المدن الساحلية المغربية زلزالا قويا دمر أيضا جزءا من مدينة مراكش.

وفي 27 من ديسمبر 1722 خلف زلزال مدمر خسائر جسيمة في المدن الساحلية للمغرب.

وفي بداية عام 1731 دمر زلزال آخر مدينة اغادير. وفي يومي 1 و18من نوفمبر (تشرين الثاني) من ذات السنة، دمر الزلزالان اللذان ضربا مدينة لشبونة البرتغالية أغلب المدن الساحلية المغربية.

وفي 15 أبريل (نيسان) 1757 دمر زلزال عدة بنايات في مدينة سلا الشاطئية بضواحي الرباط.

وفي 12 أبريل 1773 دمر زلزال عنيف مدينة طنجة تدميرا شبه كلي فيما انهارت عدة منازل بفاس وشعر سكان سلا بارتداد لهذه الهزة.

وفي 31 اغسطس سنة 1729 ضرب زلزال عنيف مجددا مدينة مليلية ودمر عددا من البنايات.

ويوم 11 فبراير (شباط) 1848 خلف زلزال عنيف خسائر جسيمة في مدينة مليلية وشعر به السكان في عدة مناطق بالمغرب.

وفي 12 و22 يناير 1909 دمر زلزال القرى بضواحي مدينة تطوان (شمال المغرب) وخلف 100 ضحية بين قتيل وجريح.

ويوم 4 يناير من عام 1299 تسببت هزة أرضية في خسائر في مدينة فاس وبعض ضواحيها.

وفي 29 فبراير 1960 دمر زلزال بقوة 5.7 درجة على مقياس ريختر مدينة أغادير مخلفا 12 ألف قتيل، وخسائر مادية قدرت آنذاك بـ290 مليون دولار.

وفي 28 فبراير 1969 شعر سكان جل مناطق المغرب بوقوع زلزال قوي حدد مركزه بمدينة لشبونة غير أنه بلغ قوته القصوى بالساحل الاطلسي وحددت حصيلة الزلزال بحوالي 10 قتلى و200 جريح.