الترابي: مصر وأميركا تعرفان أن لا علاقة لي بمحاولة اغتيال الرئيس مبارك

زعيم المؤتمر الشعبي قال إن صمت القاهرة حاليا لا يعني نسيان الملف

TT

أعلن الدكتور حسن الترابي، الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض، انه «لا علاقة له بمحاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس أبابا في عام 1995». وقال ان مصر وأميركا تعرفان «انني لا علاقة لي بتلك العملية». ورداً على اسئلة الصحافيين في مؤتمر صحافي عقده أمس بدار حزبه (الشعبي) في ضاحية الرياض بالخرطوم، قال «ان مصر تعلم من هم الذين قاموا بهذه العملية واذا سكتت مصر مرحلياً فان ذلك لا يعني انها اغلقت هذا الملف بصورة نهائية». واضاف ان «مصر ستقوم بفتحه في الوقت الذي تراه مناسبا، لأن عدم نسيان الثأر طبيعة في الشعب المصري». وتابع ان «الشعب المصري لا ينسي ثأره وهناك حسابات ستفتح في مواعيدها المحددة». واعتبر قيام نائبين من الكونغرس بإصدار القائمة التي تحمل أسماء 19 من قيادة الحكومة السودانية باعتبارها ضالعة في محاولة اغتيال حسني مبارك وأعمال إرهابية، بأنه «سياسية». وقال ان توقيتها يتصل بمفاوضات السلام التي تجري الآن في نيفاشا الكينية بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان. وذكر ان هناك أسماء في القائمة «ليست لها علاقة بالموضوع» حسب تعبيره، لكنه لم يخض في تفصيلات اخرى.

ورداً على سؤال حول اتهامات وجهها له غيرارد غالوشي القائم بالاعمال الاميركي في الخرطوم اخيرا مستحسناً اقصاء البشير له قال الترابي ان القائم بالأعمال الاميركي بالخرطوم «سياسي.. معرفته بما يجري في السودان وافريقيا ضعيفة». وأضاف «ان ما تحدث عنه الدبلوماسي الاميركي لا يعنيني كثيراَ». واعتبر الترابي ان قضية «أبيي»، المتنازع عليها بين الحركة والحكومة أدخلت مفاوضات نيفاشا في ورطة.

من ناحية أخرى كشف مسؤول في الشعبي لـ«الشرق الأوسط» ان وزير الخارجية الفرنسي دومنيك دو فيلبان الذي زار الخرطوم الجمعة الماضية التقى الدكتور الترابي في منزل السفير الفرنسي بالخرطوم بحضور ابراهيم السنوسي القيادي في حزب المؤتمر الشعبي، وبحث اللقاء ـ حسب مصادر في الشعبي ـ الوضع في دارفور. وقال مسؤول الشعبي ان دو فيلبان استمع الى اجابات من الترابي حول جملة اسئلة ذات صلة بدارفور والسلام في السودان. وقال الترابي ان مؤتمر شوري الشعبي الذي ينعقد غداً الخميس يناقش رؤية الحزب حول ما بعد السلام ورؤية حول قضية دارفور، قال انها «الأوفق والأرشد». وأضاف: ان الحزب سيعقد مؤتمره العام قبل نهاية العام الحالي.