إسرائيل تقتل راعي ماشية لبنانيا وتسحب جثته إلى داخل أراضيها

TT

في حادث أمني وقع امس على الحدود الجنوبية للبنان، قتلت القوات الاسرائيلية مواطناً لبنانياً كان يرعى الماشية في منطقة الوزاني داخل الاراضي اللبنانية وسحبت جثته الى داخل اسرائيل.

وأفادت المعلومات ان علي محمد المصطفى، 23 سنة، من بلدة الوزاني كان وشقيقه جعفر، 25 سنة، يرعيان الماشية قبل ظهر امس بالقرب من الشريط الحدودي بمحاذاة مجرى نهر الوزاني داخل الاراضي اللبنانية، عندما اطلق عناصر موقع الحماري الاسرائيلي نيران اسلحتهم الرشاشة باتجاههما مما ادى الى اصابة علي اصابات قاتلة فيما تمكن شقيقه جعفر من الفرار باتجاه بلدة الوزاني وإبلاغ القوة الأمنية اللبنانية والقوات الدولية التي تفقدت منطقة الحادث ولم تعثر على جثة علي حيث تبين ان القوات الاسرائيلية سحبتها عبر فجوة فتحتها في سياج الاسلاك الشائكة الحدودي. ونفى رئيس بلدية الوزاني حسين الاحمد اتهامات ومزاعم اسرائيلية حول محاولة تسلل الشقيقين الى اسرائيل او تهريبهما مخدرات. وقال ان الشقيقين كانا داخل الاراضي اللبنانية وانهما اعتادا رعي الماشية هناك وان اسرائيل اعتدت عليهما داخل الاراضي اللبنانية. واعلنت شرطة الحدود الاسرائيلية ان المواطن اللبناني الذي قتلته، امس، هو تاجر مخدرات لبناني معروف.

وقالت ان الرجل تمكن من التسلل عبر الحدود اللبنانية الى اسرائيل. فطلب الجنود منه ان يرفع يديه ويستسلم، لكنه لم يكترث، فأطلقوا عليه الرصاص. ولدى تفتيش الحقيبتين اللتين كانتا بحوزته، وجدت فيهما كمية من المخدرات.

جدير بالذكر ان اسرائيل قتلت في المكان نفسه لبنانيين اثنين قبل شهرين، ادعت انهما حاولا التسلل. والمكان معروف بكثافة الاعشاب والاشجار. وتوجد قناة ماء تحت الاسلاك الحدودية، تستغل ممرا للمتسللين.

يذكر ان القتيل علي المصطفى كان مسجوناً في معتقل الخيام اثناء الاحتلال الاسرائيلي للجنوب. وكانت اسرائيل عمدت قبل شهرين ونصف شهر الى قتل مواطنين لبنانيين، هما خضر عرابي ومحمود شيت من بلدة كفركلا، اثناء ممارستهما هواية صيد الطيور.