الرئيس اللبناني يعود من البرازيل متوقعا تعزز التعاون والتنسيق السياسي بين البلدين

TT

عاد الرئيس اللبناني اميل لحود والوفد المرافق الى بيروت امس بعد زيارة رسمية الى البرازيل استغرقت اسبوعاً، بدعوة من رئيسها لويس ايناسيو لولا داسيلفا. وابلغ لحود الاعلاميين الذين رافقوه في الطائرة الرئاسية ارتياحه الى «النتائج الايجابية التي حققتها الزيارة» والمحادثات التي اجراها مع نظيره البرازيلي، معرباً عن امله في «ان تبدأ النتائج بالظهور تدريجاً، سواء بالنسبة الى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ام بالنسبة الى التنسيق في عدد من المواضيع السياسية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». وقال الرئيس لحود «ان وجود البرازيل في مجلس الامن ستكون له مفاعيل ايجابية لجهة تمكين الامم المتحدة من استعادة دورها في حماية السلام والاستقرار العالميين. كذلك فإن البرازيل تحضّر للقمة التي ستجمع في ديسمبر (كانون الاول) المقبل الدول العربية مع دول اميركا اللاتينية، اضافة الى الجهد المبذول لتفعيل السوق المشتركة بين دول اميركا الجنوبية، على غرار ما بدأ قبل سنوات في اطار السوق الاوروبية المشتركة».

وذكر لحود انه سيضع قادة الدول العربية خلال القمة المتوقعة في نهاية مارس (آذار) المقبل، في اجواء الخطوط العريضة لأهداف القمة العربية ـ الاميركية اللاتينية كما اطلعه عليها الرئيس البرازيلي وأفاد انه «تم التوافق على سلسلة اجراءات تهدف الى التجاوب مع المطلب البرازيلي بجعل بيروت بوابة للمنتجات البرازيلية في اتجاه الدول العربية ودول الشرق الاوسط».

واعتبر لحود ان «ثمة بعداً ثالثاً للزيارة وهو اعادة التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب. وفي هذا الاطار، فإن اللقاءات التي عقدتها مع ابناء الجالية اللبنانية والذين اتوا من مختلف الولايات البرازيلية، اكدت ما لم يكن بحاجة الى تأكيد، وهو ان تعلق المغتربين في البرازيل بوطنهم الام لا يوازيه الا تمسك اللبنانيين بأهمية تعزيز التعاون بين جناحي لبنان المقيم والمغترب».