انضم نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان الى المعترضين على انضمام لبنان الى المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الايسيسكو)، والذي كانت الحكومة اللبنانية قد اقرت مشروع قانون بخصوصه في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي وبعثت به الى مجلس النواب لمناقشته واقراره، حيث قام رئيس المجلس نبيه بري بحفظه في درجه الخاص بعدما تلمس ما قد يسببه من شرخ في الجسم اللبناني.
وكان البطريرك الماروني نصر الله صفير ابرز الرافضين لهذا الانضمام بعد ان وصفه بـ«الخطر الذي يهدد الثقافة اللبنانية بأسرها».
واعلن الشيخ قبلان في خطبة القاها مساء اول من امس في مجلس عزاء في ذكرى عاشوراء انه تحدث مع البطريرك صفير بخصوص ذلك المشروع وأبلغه بأنه «سيتصدى لأي مشروع يضر لبنان وكما يهمك لبنان فإنه يهمني ايضاً».
وقال: «ان لبنان يعيش الاهتزازات التي تسبب القلق لدى المواطنين، فهذه الاهتزازات تضر بالبلد فيما المطلوب ان نواجهها بالتمسك بالوحدة الوطنية. هناك مشروع تربوي قدم لمجلس النواب وجمده دولة الرئيس نبيه بري. وكل مشروع تربوي اجتماعي اقتصادي انساني عليه ان يلقى توافقاً من كافة الاطراف ويبحث ويناقش فإذا كان فيه مصلحة للعباد والبلاد فعلى اولي الامر ان يتوافقوا عليه». واعتبر ان «اي مشروع تربوي يضر بمصلحة فريق من اللبنانيين فإنه يضر حكماً بالفريق الآخر، وعلينا ان نتوقف حياله وان يتوافق الجميع على رفضه ومواجهته».
يشار الى البند الخامس من ميثاق منظمة «ايسيسكو» ينص على جعل «الثقافة الاسلامية محور مناهج التعليم في جميع مراحله»، كما ينص البند السادس على «اضفاء الصبغة الاسلامية على كل مظاهر الفن والثقافة والحضارة».