تلاسن في البرلمان المصري بين رئيس الوزراء ونائب

TT

تحولت جلسة البرلمان المصري امس والتي كانت مخصصة للرد على بيان الحكومة الى مواجهة كلامية بين المتحدث باسم النواب المستقلين عبد المنعم التونسي، ورئيس الحكومة المصرية الدكتور عاطف عبيد.

بدأ التلاسن حينما وجه التونسي انتقادات الى الحكومة واتهمها بالفشل الذريع في ادارة شؤون البلاد وانقاذها من أزمتها الاقتصادية، مشيرا الى ان الحكومة فشلت حتى في تقديم استقالتها. وقال النائب انه يستنجد بالرئيس حسني مبارك الذي حطم اسطورة الجيش الاسرائيلي حينما كان قائدا للقوات الجوية في حرب أكتوبر (تشرين الاول) ان يحطم ايضا اسطورة حكومة الدكتور عبيد. وواصل النائب مخاطبته الرئيس قائلا «استفت قلبك ولو افتوك، لقد اصيبت هذه الحكومة بالعجز واوصلتنا الى متردية من الغلاء الفاحش وعجز العاملون في الدولة بوجه خاص عن ملاحقة الحكومة في سياساتها التي افقدت السوق توازنه واوصلتنا الى هذه الحالة المتردية» وهنا صفق النواب طويلا.

وحاول الدكتور احمد فتحي سرور رئيس البرلمان كثيرا ان يثني النائب عن الاسترسال وعقب عليه قائلا «اننا نناقش برنامج الحكومة وتقرير لجنة الرد عليه وليس استجوابا. وان الكلام المرسل لا محل له من على منبر البرلمان، ومن يريد ان يعلق على تقرير لجنة الرد على البيان لا يقول كلاماً مرسلاً، فالالفاظ المرسلة سهلة ومن يقرأ التقرير بامعان يمكنه التعقيب بسهولة».

وتدخل رئيس الحكومة د. عاطف عبيد مبديا دهشته من تعليقات النائب وحديثه الساخن، وقال «لقد جاءني النائب وطلب ان يجلس معي في مكتبي لبحث قضايا عامة وبيان الحكومة، ثم فوجئت ان زيارته لموضوع شخصي يتعلق بمناقصة لا يصلح أبداً ان ترسي عليه» وهنا ثار النواب في جنبات القاعة وتعالت صيحاتهم واختلطت الاصوات، وحاول نواب المعارضة الدفاع عن زميلهم وطالب نواب الحزب الحاكم زملاءهم بالهدوء والجلوس، وعاد التونسي للهجوم على رئيس الحكومة قائلا: «لم اقابل رئيس الحكومة الا في موضوع انزلق فيه، لقد كان من المفروض ان ينفذ قانون المناقصات ولكنه اصدر قراراً بالتنفيذ بالامر المباشر» وهنا عادت القاعة الى الضجيج ورفض نواب الاغلبية كلمات النائب وعقب الدكتور عبيد في هدوء قائلاً: «غير صحيح على الاطلاق ما قاله النائب، والحقيقة انه جاء بمناقصة بسعر أعلى من السعر الذي رسيت عليه وطالب مني العدول عن المناقصة ورفضت طبعا».