المخاوف من إقامة دولة إسلامية وراء بناء جبهة للديمقراطيين العراقيين

TT

اكد مسؤولون وممثلون عن الاحزاب العراقية التي تسعى لانشاء جبهة ديمقراطية، ان المخاوف من استغلال النظام الديمقراطي المقبل لاقامة دولة اسلامية هي التي وراء المسعى لتجمع قوى الاحزاب الديمقراطية العراقية في كتلة واحدة تتجاوز نظام الحصص الطائفية الجاري حاليا.

وقال ممثلون عن هذه القوى: «ان من غير الممكن التكهن بما ستؤول اليه الاوضاع المستقبلية في ظل ازدياد دور الشيعة في تقرير سياسة البلد وحصولهم على الاغلبية في مراكز القرار السياسي وفقا لنظام المحاصصة المعتمد حاليا في مجلس الحكم والوزارة الذي انسحب على المؤسسات الادنى بشكل واضح في الفترة الاخيرة».

وكان اللقاء الاول لهذه القوى، التي عقدت اجتماعها التأسيسي برعاية الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني مؤخرا، ضم كلا من الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني وتجمع الديمقراطيين المستقلين بزعامة عدنان الباجه جي، والحزب الشيوعي العراقي بزعامة حميد مجيد موسى، والحركة الاشتراكية العربية بزعامة عبد الاله النصراوي، والحزب الوطني الديمقراطي بزعامة نصير الجادرجي، الى جانب ممثلي قوى وتنظيمات عراقية اخرى بلغ عددهم اكثر من 380 مندوبا يمثلون الوان الطيف العراقي من العرب والاكراد، سنة وشيعة، والصابئة واليزيديين.

وبحث المشاركون في مسألة مستقبل العملية السياسية في العراق والدستور القادم وقانون ادارة الدولة وحقوق الاقليات وحقوق المرأة وضرورة حصولها على نسبة 30 ـ 40% من مقاعد البرلمان القادم.

واكد عادل مراد مسؤول مكتب العلاقات في الاتحاد الوطني، ان اللقاء يشكل نواة تأسيس جبهة ديمقراطية من مبادئها الاساسية قيام عراق جمهوري فيدرالي ديمقراطي تعددي، وهي الأسس التي نريد ان يرتكز عليها العراق الجديد، بوصفه «شدة ورد متعددة الالوان».

واعلن مراد انضمام الشخصية العراقية سمير الصميدعي الى جهود هذا التجمع، معربا عن امله بانضمام اطراف وشخصيات اخرى الى الجبهة المقترحة.

واوضح مسؤول مكتب علاقات الاتحاد الوطني ان نضال الجبهة القادمة سيتركز على بناء نظام سياسي يقوم على اساس نبذ الطائفية والمذهبية واشاعة الروح الديمقراطية وبناء المجتمع المدني في العراق، مشيرا الى ان الشخصيات الساعية الى بناء هذه الجبهة هي من رموز الدعوة الى ديمقراطية حقيقية في العراق ورفض الدعوات الطائفية، واضاف «ان عدنان الباجه جي عين ممثله في الوزارة من الطائفة الشيعية، وكذلك نصير الجادرجي وغيرهما من شخصيات هذا المحور الساعي الى بناء الجبهة الديمقراطية». وابلغ مراد ان اجتماعات قادمة ستعقد بين هذه القوى لتحديد موعد لعقد مؤتمر تأسيسي للجبهة.