موسى يتهم الولايات المتحدة بتأخير الانتخابات في العراق

TT

موناكو ـ أ.ف.ب: اتهم الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى امس الولايات المتحدة بتأخير عملية احلال الديمقراطية في العراق برفضها تنظيم انتخابات في وقت قريب في هذا البلد. واكد استعداد الجامعة العربية للمساعدة على تنظيم انتخابات بموافقة العراقيين وبالتنسيق مع الامم المتحدة.

وقال موسى «من دواعي السخرية ان يكون العراقيون يريدون انتخابات في حين ان التحالف يعرقلها. فالذين كان من المفترض ان يتعلموا الديمقراطية تعلموا بسرعة على ما يبدو وهم يريدون انتخابات».

وقال موسى ان عودة الجامعة العربية الى العراق تمثل اولوية سيتم بحثها خلال قمة المنظمة في مارس (اذار) في تونس، مشيرا الى ان هذه العودة لن تتم الا بعد تشكيل حكومة ذات سيادة.

ووصف المسؤول العربي المبادرة الاميركية لنشر الديمقراطية في الشرق الاوسط بانها «خاطئة مائة في المائة»، مؤكدا انه «ليس هناك محادثات حقيقية ولا حوار». وقال «انهم يطرحون هذه الاقتراحات في حين يهددون باجتياح دول عربية اخرى ولا يعيرون اي انتباه للنزاع الاسرائيلي ـ العربي، وكأن الرسالة تقول انسوا هذه المسألة. لكن من المستحيل ان ينسى العرب. ثمة اخطاء اكثر مما ينبغي». وأدان مجددا ممارسات الحكومة الاسرائيلية برئاسة ارييل شارون، منتقدا بصورة خاصة الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية. واوضح «لسنا ضد وجود اسرائيل، بل ضد سياسة الحكومة. هذه السياسة غبية للغاية». وتابع منتقدا «ان السبب الذي يجعل شارون يسمح لنفسه باتخاذ مبادرات عدوانية وسلبية الى هذا الحد هو انه يشعر انه فوق القوانين»، معتبرا ان الاسرائيليين «سيحصلون على الدعم في مطلق الاحوال». وقال «لذلك ابدوا كل هذه العصبية حين ذهبنا الى محكمة العدل الدولية»، في اشارة الى طلب رأي استشاري من المحكمة المحكمة بشأن شرعية بناء الجدار الفاصل.

وكان موسى القى في وقت سابق كلمة في جلسة مغلقة امام معهد الدراسات السياسية المتوسطية الذي اطلق عليه اسم «نادي موناكو»، خلال دورته الثالثة في الامارة.

كما حضر الى موناكو الوزيران السابقان الاسرائيلي يوسي بيلين والفلسطيني ياسر عبد ربه، المهندسان الرئيسيان لمشروع اتفاق سلام بين الفلسطينيين واسرائيل. واوضح منظمو اللقاء ان «نادي موناكو» يسعى لدعم هذا المشروع الذي عرف بـ«مبادرة جنيف»، وقد حصل على دعم دولي غير انه لقي رفضا من جانب الراديكاليين الفلسطينيين والحكومة الاسرائيلية.