مسؤول أميركي في أفغانستان: الحلقة تضيق حول بن لادن وتقارير عن تكليف فرقة كوماندوز ساعدت في اعتقال صدام

TT

كابل ـ رويترز: اشار مسؤولون عسكريون اميركيون الى احتمال قرب القبض على اسامة بن لادن، في وقت تردد فيه ان الولايات المتحدة ارسلت فرقة كوماندوز ساعدت في اعتقال صدام حسين الى افغانستان لتنشيط عملية القبض على زعيم تنظيم «القاعدة».

لكن خبراء مطلعين على شبكة «القاعدة» وحركة طالبان قالوا ان اعتقال أبرز مطلوب في العالم ليس سهلا خاصة اذا كان الاميركيون يريدونه حياً. وقال جاسون بيرك المؤلف والخبير في شؤون «القاعدة» ان «مزيجا من الارادة السياسية والامكانيات سيزيد بالتأكيد من فرص القبض عليه، لكن صعوبات عملية لا تزال موجودة وهناك عراقيل ناجمة عن تأييد من السكان الحاليين للهاربين».

وقال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد خلال زيارته اول من امس الى كابل انه يعتقد انه سيتم اعتقال بن لادن لكنه لا يعرف توقيت ذلك. الا ان ضباطاً اميركيين كانوا اقل تفاؤلاً. وعبر اللفتنانت كولونيل مات بيفرز المتحدث العسكري الاميركي في أفغانستان عن رأيه بضرورة القبض على «رموز الارهاب ومنهم اسامة»، وقال إن الحلقة تضيق حول أسامة «وما زلنا واثقين ومتأكدين من نجاح جهودنا في ملاحقة هذا الرجل والقبض عليه».

وكانت تقارير اشارت الى انه تم تحديد مكان بن لادن في بقعة مساحتها 26 كيلومترا مربعا شمال مدينة كويتا الباكستانية. ويشكك محللون في وجود معلومات محددة عن مكان وجود بن لادن. وقال رحيم الله يوسف ضيائي، وهو صحافي باكستاني قابل بن لادن: «أشعر انه لا يوجد دليل محدد وعلينا الانتظار».

ويقول محللون ان باكستان تشعر بضرورة التعاون مع القوات الاميركية اكثر من قبل. ويربط البعض ذلك بمحاولتي الاغتيال التي تعرض لها الرئيس الباكستاني برويز مشرف العام الماضي واللتين يقول مشرف ان لـ«القاعدة» يدا فيهما وبفضيحة تسريب أسرار نووية أرغمت باكستان على الاسراع باصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بواشنطن، فان القبض على بن لادن سيشكل قوة دفع كبيرة للرئيس جورج بوش في اعادة انتخابه أواخر العام الحالي. وتحث باكستان زعماء القبائل في المناطق الحدودية مع افغانستان على تسليم الهاربين من «القاعدة». ويعتقد محللون ان هذا التكتيك صار عنصرا رئيسيا في ملاحقة زعيم «القاعدة» وان كانت قوات باكستانية قد ضاقت بالنجاح المحدود للدبلوماسية وشنت يوم الثلاثاء الماضي عملية جديدة في المناطق القبلية استخدمت فيها المدفعية وطائرات الهليكوبتر لاخراج الهاربين من مكامنهم. الا ان السرية لا تزال محاطة بنتائج العملية.

وذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» أن وحدة كوماندوز على أعلى درجات السرية استخدمت في القبض على صدام حسين قد نقلت الى أفغانستان لتنشيط عملية البحث عن بن لادن. وامتنع المسؤولون العسكريون الاميركيون في كابل عن تأكيد أو نفي هذا الخبر الا أنهم قالوا انه يبدو اجراء معقولا. ويستبعد ضيائي القبض على بن لادن حيا ويقول: «بناء على مقابلتين معه وحديث مطول مع الظواهري لا أعتقد أن من الممكن أن يستسلما أو أن يتم القبض عليهما حيين». وقال بيرك انه حتى اذا اعتقل الاميركيون بن لادن فإن الحرب على الارهاب ستستمر.