ضم البابا يوحنا بولس الثاني أمس صوته الى اصوات معارضي القانون الفرنسي لحظر الرموز الدينية في المدارس بما فيه الحجاب، وذكّر فرنسا بأن لديها جالية مسلمة مهمة وان محاولة حظر الرموز الدينية «مخالفة لحرية تكون في محلها». وذكر البابا الاساقفة الفرنسيين في بوزانسون وستراسبورغ، الذين زاروا الفاتيكان، بانه توجد في فرنسا «جالية مسلمة مهمة تقيمون معها، بواسطة مسؤولين محليين، علاقات جيدة وتشجعون الحوار بين الديانات الذي هو كما سبق وذكرت حوار الحياة». وخلص الى القول ان «مثل هذا الحوار يجب ان يحيي لدى المسيحيين ايمانهم وتمسكهم بالكنيسة لأن اي شكل من اشكال النسبوية قد يلحق ضررا كبيرا بالعلاقات بين الديانات».
واضاف البابا «يجب عدم الخلط بين العلمنة المفهومة والعلمانية». وأكد البابا ان العلمانية «عاجزة عن محو عقيدة الافراد والطوائف».
وقال ان «محاولة محو هذا البعد المهم في حياة الافراد والشعوب والعلامات التي تدل عليه ستكون منافية للحرية بمفهومها الحقيقي». واوضح ان «حرية العقيدة لا يمكن ان تفهم في غياب حرية الممارسة فرديا وجماعيا». وأكد البابا بشدة على حق كل فرد «في ان تحترم عقيدته وممارستها باسم الحرية الدينية التي هي احد اسس حرية الضمير». وكان النواب الفرنسيون قد تبنوا في العاشر من فبراير (شباط) الحالي مشروع قانون يحظر ارتداء الحجاب والرموز الدينية الاخرى في المدارس الحكومية وينتظر ان يناقشه مجلس الشيوخ قبل اقراره نهائيا.