رفسنجاني يقول إن إيران منفتحة على الحوار مع اميركا إذا اتخذت واشنطن «الخطوة الأولى»

TT

في اول مؤشر فعلي على عزم المحافظين الايرانيين على تحسين علاقاتهم مع الولايات المتحدة، قال الرئيس الايراني السابق ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام علي اكبر هاشمي رفسنجاني ان ايران منفتحة على الحوار مع واشنطن بشرط ان تخطو الادارة الاميركية الخطوة الاولى. وتكتسب تصريحات رفسنجانى اهمية بالغة في ضوء سيطرة المحافظين الايرانيين على مجلس الشورى الجديد (البرلمان) الامر الذى يمكنهم من المضى قدما في تطوير العلاقات مع واشنطن دون معارضة تذكر، كما ان رفسنجانى من اكثر رجال السياسة الايرانية نفوذا وغالبا ما تتخذ القرارات الاستراتيجية الحساسة في ايران بعد تفاهم بينه وبين المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي. وقال رفسنجاني ان الانتخابات التشريعية التي جرت الاسبوع الماضي كانت معركة بين الجمهورية الاسلامية واعدائها، وان فوز المتشددين في الانتخابات اصاب الولايات المتحدة بالاحباط.

واوضح رفسنجاني ان الخطة الاميركية تقضي اما بوضع اشخاص يريدون فوزهم في الانتخابات أو عدم اقبال الناخبين على التصويت. وكرر رفسنجاني موقف ايران بأنها مستعدة للتحرك نحو المصالحة مع الولايات المتحدة اذا اتخذت واشنطن الخطوة الاولى وهو شيء يشك دبلوماسيون في ان بوش سيقدم عليه في عام انتخابات الرئاسة الاميركية. واضاف «فيما يتعلق بالسياسة الخارجية فانها راسخة تماما الان. مرت سنوات عديدة ونحن نسعى لوفاق باستثناء مع دول تحتفظ بعداوة لنا مثل الولايات المتحدة واسرائيل». وتابع انه «اذا اظهرت الولايات المتحدة نوايا حسنة حيال الجمهورية الاسلامية، فان العلاقات ستتحسن». الى ذلك، كشف دبلوماسيون غربيون بالوكالة الدولية للطاقة الذرية ان «مفاوضات مكثفة» بين فرنسا وبريطانيا والمانيا وايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية «اقنعت» طهران بالموافقة هذا الاسبوع على وقف جميع الانشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم مؤقتا، مقابل بحث تبادل التكنولوجيا النووية للاستخدام السلمى. وبموجب الاتفاق، تعهدت طهران بوقف جميع الانشطة الرئيسية المتعلقة بتخصيب اليورانيوم بصفة مؤقتة .