قالت مصادر دبلوماسية يمنية في القاهرة إنها لم تتلق أي إيضاحات رسمية من السلطات المصرية لمعرفة مصير المعارض اليمنى احمد سالم عبيد أحد قيادات الحزب الاشتراكي السابقة (في اليمن الجنوبي قبل الوحدة) الذي كشفت مصادر صحافية يمنية اختفاءه من القاهرة منذ اكثر من أسبوع.
وعلى الرغم من أن مصادر السفارة اليمنية في القاهرة رفضت التعليق رسميا على ملابسات هذا الاختفاء المثير للجدل، إلا أنها أشارت إلى أن المعارض اليمني اختفى بعد خروجه مباشرة من لقاء دوري استضافه النادي اليمني في العاصمة المصرية.
وكانت صحيفة «الشورى» اليمنية الأسبوعية قد أشارت في عددها الأخير إلى أن عبيد الذي يقيم منذ سنوات في القاهرة قد اختفى في ظروف غامضة بعدما غادر منزله آخر مرة الأسبوع الماضي للمشاركة في اجتماع بالنادي اليمني في القاهرة لكنه لم يعد.
وشغل عبيد عددا من المناصب العسكرية والسياسية الكبيرة في عدن قبل الوحدة من بينها حقيبتا الدفاع والإعلام، علما بأن آخر منصب تولاه كان سفيرا لحكومة اليمن الجنوبي (سابقا) في إثيوبيا.
وتقول مصادر يمنية إن عبيد هاجر إلى القاهرة عقب الحرب الأهلية اليمنية منتصف التسعينات، ولم يعد إلى بلاده منذ هذا الوقت على الرغم من إصدار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عفوا عاما وغير مسبوق عن قادة الحزب الاشتراكي المتهمين بإعلان الانفصال أثناء الحرب الأهلية.
ولم تنف السلطات المصرية أو تؤكد صحة هذه المعلومات، كما لم يصدر أي بيان رسمي من وزارة الداخلية المصرية لكشف غموض هذا الحادث الذي يعد الثاني من نوعه الذي يتعرض له مسؤول سياسي يمني في القاهرة منذ الاختفاء المثير للجدل أيضا لعبد السلام الحيلة أحد أبرز رجال الأعمال اليمنيين وعضو اللجنة المركزية لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن الذي تقول السلطات المصرية انه غادر أراضيها رسميا خلال شهر سبتمبر (أيلول) من العام قبل الماضي متوجها على متن رحلة طيران أجنبية إلى مدينة باكو عاصمة جمهورية أذربيجان إحدى الجمهوريات الإسلامية في الاتحاد السوفياتي القديم.