دعا المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله المعارضة والموالاة الى «الاستماع لخفقات ونبضات القلب الشعبي الذي يُخشى من ان يصاب بالذبحة الوطنية».
وسجل فضل الله، في خطبة الجمعة امس، ان اللبنانيين «في حيرة ازاء السجلات المتنوعة التي تمثل المشهد السياسي الذي يتحدث فيه الجميع من هنا وهناك عن الفضائح في اكثر من صفقة وعن الفساد في اكثر من موقع، وفي الكلمات الحادة الانفعالية التي قد تصل الى مستوى الشتائم، واخيراً في المسؤولية التي يتحملها المشاركون في افقاد جلسات البرلمان النصاب القانوني ليبقى مجرد ساحة للخطابة وللتنفيس عن التعقيدات النفسية الشخصية السياسية وللاستهلاك الشعبي. بينما يمثل النواب الوكلاء عن الشعب الذي لا يمنحهم الحرية في منع القرارات الحاسمة كما لا يمنحهم الحرية في تشريع القرارات التي لا تعالج مشاكله ولا تدافع عن قضاياه الحيوية والمصيرية».
من جهة اخرى، رأى فضل الله «ان الشعب الايراني اثبت حيويته السياسية وقدرته على حركية التغيير سواء على مستوى المشاركة في الانتخاب لاختيار ممثليه او المقاطعة له للاحتجاج على بعض المواقف والتعقيدات المحيطة بالانتخابات». الا انه دعاه الى ان «يدرس خطورة المرحلة، ويبدأ بتركيز الوحدة على اساس التنوع وان يؤكد مسألة الحرية على قاعدة المسؤولية وان يكون الاسلام، من جهة، والوطن، من جهة اخرى، هما العنوان الكبير الذي يتكامل الشعب فيه، لأن ابقاء التنازع والاختلاف بالوسائل الحادة موقفاً واعلاماً سوف يدفع الهيكل الى السقوط على رؤوس الجميع وسوف يكون الاستكبار هو الذي يربح اخيراً».