سلمت القوات الاسرائيلية الى اللجنة الدولية للصليب الاحمر عند نقطة رأس الناقورة الحدودية في جنوب لبنان امس جثة المواطن اللبناني محمد علي برّو الذي قضى خلال فترة احتجازه في احد السجون الاسرائيلية، بينما اعاد لبنان الجثة التي كان تسلمها خطأ على انها لبرّو خلال عملية تبادل الاسرى والجثامين التي تمت اخيراً بين «حزب الله» واسرائيل بوساطة المانية.
الا ان عملية التسلم والتسليم تأخرت بسبب اقدام عدد من اللاجئين الاكراد الذين يقيمون عند الحدود اللبنانية الجنوبية على قطع الطريق امام افراد الصليب الاحمر، الامر الذي دفع المسعفين الى نقل الجثتين مسافة حوالي 250 متراً سيراً على الاقدام. وللعلم يبلغ عدد الاكراد الموجودين في المنطقة حوالي 29 شخصاً هم يقيمون هناك منذ نحو ثلاث سنوات بعدما اعادتهم السلطات الاسرائيلية الى الاراضي اللبنانية بعدما حاولوا التسلل عبر الحدود طمعاً بطلب اللجوء السياسي في اسرائيل.
من جهة اخرى، شيعت بلدة الوزاني في جنوب لبنان امس علي محمد المصطفى الذي قتلته قوات الاحتلال الاسرائيلي الثلاثاء الماضي اثناء رعيه الماشية قرب السياج الحدودي الفاصل جنوبي البلدة. وقد سحب الاسرائيليون جثة علي من الاراضي اللبنانية وزعموا انه كان يحاول تهريب مخدرات الى اسرائيل. وشارك في التشييع النائب اللبناني قاسم هاشم وممثل لقائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان، اضافة الى فاعليات وممثلين عن الاحزاب والقوى الوطنية في المنطقة.