تفجرت الخلافات في صفوف قوات التحالف السودانية المعارضة وبرزت الى العلن امس اثر قيام رئيس التنظيم العميد عبد العزيز خالد بفصل 2 من أعضاء المكتب التنفيذي، اضافة الى عدد من المقاتلين واتهمهم بقيادة تيار انقسامي داخل التنظيم.
ووصلت الصراعات المحتدمة داخل قوات التحالف بين الاجنحة المختلفة الى ذروتها، خصوصا اثر الاتهامات التي طالت قائد التنظيم العميد عبد العزيز خالد بالوقوف ضد المؤسسة، مما أدى بالبعض الى المطالبة بعقد مؤتمر طارئ او عقد اجتماعات عاجلة للمجلس المركزي.
وأعلن المسؤول الاعلامي في التحالف سعد نصر الدين امس أن الخلاف التنظيمي قد وصل الى قمته. وقال لـ«الشرق الأوسط»: ان رئيس التنظيم قام بفصل اثنين من اعضاء المكتب التنفيذي وهما رئيس الدائرة السياسية الدكتور تيسير محمد احمد، ورئيس الدائرة الاقتصادية محمد حسن عبد المنعم، اضافة الى المستشار القانوني أنور أدهم.
وأضاف: «ان بعض المقاتلين قد تم فصلهم نهائيا لقيامهم بقيادة تيار انقسامي داخل التنظيم ومن بينهم أمين أمانة المال الصادق اسماعيل، وعضو التحالف عيسى شاهين». وقال «ان رئيس التنظيم دعا الى عقد مؤتمر عام في غضون ثلاثة أشهر.
وبسؤاله عن الموقف داخل القوات العسكرية والقواعد التنظيمية، خصوصا اثر تفجر الخلافات الحالية التي باتت تهدد بانهيار التنظيم، قال المسؤول الاعلامي «ان القوات المقاتلة وجميع قواعد التنظيم ومكاتبه الخارجية ما زالت متماسكة خلف قيادة رئيس التنظيم العميد عبد العزيز خالد».
يذكر ان الخلافات احتدمت بين التيارات المختلفة في قوات التحالف، خصوصا اثر تباين المواقف بين المدنيين والعسكريين في قضايا عديدة، ومن بينها مسألة الانضمام للحركة الشعبية لتحرير السودان، حيث ظلت عناصر عديدة تدعو الى الاندماج الفوري وتتهم رئيس التنظيم برفض ذلك.