منتجات تبوك تغزو أسواق بريطانيا وفرنسا والهند واليابان

TT

تعد منطقة تبوك من المناطق الزراعية الاولى في السعودية وجاء إنشاء المديرية العامة للزراعة بهذه المنطقة للقيام بتنفيذ الخطة التي رسمتها وزارة الزراعة للنهوض بالقطاع الزراعي وتحقيق الهدف الذي ترمي إليه ألا وهو سد حاجة البلاد من المنتجات الزراعية والحيوانية.

وأشار تقرير لوزارة الزراعة إلى أن منطقة تبوك حققت نجاحا كبيرا في المجال الزراعي واصبح الانتاج يغطي جزءا كبيرا من حاجة السوق ليس في تبوك فحسب وإنما في مناطق المملكة الاخرى بل تعدى الى التصدير الى الأسواق الخارجية من ثمار الفواكه كالعنب والتين والرمان والكمثرى واللوز والتفاح البلدي والخوخ والورد الى كل من بريطانيا وفرنسا والهند واليابان وكينيا والسودان ولبنان ودول الخليج العربي، وقد تم تحقيق هذا النجاح الكبير بسبب العديد من العوامل في مقدمتها الدعم الحكومي اللا محدود المتمثل في تقديم الأرض بالمجان للمزارع والإعانات والقروض الميسرة لشراء الآليات والتجهيزات اللازمة لمشاريع الدواجن والابقار والأغنام وشملت بعض المحاصيل الاخرى ثم قامت بشراء بعض المحاصيل بأسعار تشجيعية من المزارعين مثل القمح والشعير والتمور.

وأوضح التقرير الصادر عن المديرية العامة للزراعة في منطقة تبوك حول الخدمات التي تقدمها في المجالين الزراعي والثروة الحيوانية أن المديرية تعمل على توجيه مربي الماشية وارشادهم الى استخدام الوسائل الحديثة في التربية المبنية على اسس علمية سليمة لتغذية الحيوان ورعايته كما يتم تقديم الخدمات العلاجية للحيوانات من قبل الأطباء البيطريين ومساعدتهم بمباشرة علاج الحالات المترددة على العيادات البيطرية في المديرية والفروع ويتم الكشف على الحيوان وتحديد المرض وتقديم العلاج مجانا كما يتم تدريب المربي على استخدام العلاج وكذلك يتم تحصين الحيوانات ضد الأمراض الوبائية وتقديم اللقاحات والتحصينات للمربين والمشاريع الحيوانية المتخصصة مثل الدواجن والابقار والاغنام كما يتم رش الحيوانات دوريا لمكافحة الطفيليات الخارجية، وأضاف التقرير أن المديرية العامة للزراعة في تبوك قامت بحملة كبيرة وشاملة لمكافحة حشرة النخيل الحمراء لما تشكله من خطر كبير جدا ومدمر على شجرة النخيل ضمن مشروع مكافحة سوسة النخيل الحمراء الذي اعتمدته وزارة الزراعة حيث اتبعت الوزارة في السنوات الاخيرة طرقا اكثر تقدما للحد من خطورة حشرة سوسة النخيل الحمراء لصعوبة مكافحتها كونها توجد داخل جذع النخلة المصابة وبالتالي صعوبة وصول الموارد الكيماوية المستخدمة في المكافحة وانخفاض نسبة التأثير عليها ومن بين تلك الطرق استخدام المصائد الفرمونية لجذب الحشرة وهي عبارة عن مواد كيماوية خاصة تجذب الحشرات إلى مصائد خاصة تساعد على معرفة وجودها في المنطقة من عدمه وتحديد أعدادها ضمن بيانات مراقبة دورية لهذه المصائد وما زالت الأبحاث جارية على مستوى الوزارة لاستخدام طرق اخرى من المكافحة مثل المكافحة الحيوية وهي إكثار الأعداد الحيوية من مفترسات وطفيليات في معامل خاصة ومن ثم نشرها في الطبيعة في مناطق الاصابة بطرق معينة للاستفادة منها في تقليل اعداد هذه الآفة والقضاء عليها ضمن خطة مكافحة متكاملة.

وتساهم المديرية في الاحتفالات بمناسبة اسابيع الشجرة السنوية حيث تمتلك مشتلا كبيرا يقوم بانتاج الشتلات لتوزيعها على المزارعين والجهات الحكومية الأخرى، وتتراوح أعداد هذه الشتلات من 30 ـ 100 ألف شتلة حرجية سنويا تستخدم كمصدات رياح في المزارع ولزراعتها في الميادين والشوارع والحدائق العامة ويتبع المديرية العامة للزراعة في تبوك ستة فروع زراعية تخدم المزارعين في مناطق وجودهم بالقرب من مزارعهم في محافظات تيماء وضباء وأملج والوجه وعدد من المراكز كما يتبع للمديرية ثلاثة محاجر هي المحجر الحيواني والنباتي بمنفذ حالة عمار والمحجر النباتي بمحافظة ضباء والمحجر الحيواني بمحافظة الدرة التابع لمحافظة حقل وتقوم هذه المحاجر بدور كبير في فحص الإرساليات الحيوانية والنباتية الواردة إلى السعودية وتطبيق الاشتراطات الصحية الزراعية والبيطرية المطلوبة لدخولها الى المملكة بهدف حماية الثروة الزراعية والحيوانية من الآفات والامراض المحجرية الوافدة في هذه الإرساليات ويتم إجازة دخول الإرساليات السليمة محجريا وإعادة غير السليمة منها إلى مصدرها أو إتلافها حسب الحالة وقد تم تجهيز هذه المحاجر بالكفاءات البشرية المؤهلة والمختبرات والأجهزة اللازمة لأداء عملهم على الوجه الأكمل.

ومن أهم الأعمال التي تؤديها المديرية والفروع التابعة لها حصر وتصنيف الأراضي الصالحة للزراعة وتخطيطها تمهيدا لتوزيعها على المواطنين الراغبين في الاستثمار وقد تم توزيع مجموعة كبيرة من هذه لأراضي للاستثمار الفردي تتراوح مساحة القطعة من 50 ـ 200 دونم، كما تم توزيع مجموعة كبيرة ايضا للاستثمار الزراعي المتخصص في إنتاج المحاصيل والفواكه والخضار بمساحات شاسعة تتراوح من 200 ـ 4000 دونم للقطعة الواحدة.

وفي مجال الثروة السمكية بالمنطقة أوضح التقرير أن منطقة تبوك تقع على جزء كبير من شاطئ البحر الاحمر وانتشار المحافظات والمراكز التابعة لها على هذا الشاطئ وقيام السكان بممارسة نشاط الصيد البحري فقد استلزم إنشاء فرع للثروة السمكية في كل من محافظتي املج وضباء ويشرف على عملها الفني مركز الثروات المائية في البحر الاحمر بالمنطقة الغربية، ويقوم هذان الفرعان بأعمال المحافظة على الاحياء المائية بمراقبة الشواطئ والمحافظة عليها وعدم السماح بصيد الاسماك في وقت تكاثرها ومراقبة شباك وادوات صيد الاسماك والربيان بأنواعها وكذلك تطبيق الأنظمة والتعليمات الواردة في لائحة الصيد ومعاقبة كل من يخالف ذلك، وتقوم فروع الثروة السمكية بإصدار رخص الصيد للمتقدمين بفئاتها الأربع الحرفي وعمال الصيد السعوديين وفئة الراجل وعمال الصيد الاجانب بعد استكمال الشروط المطلوبة.

كما يتم الإشراف على إنشاء وتصنيع قوارب الصيد واستكمال إجراءات الموافقة على ذلك وتسهيل مهمة المتقدمين بطلبات التصنيع ومن ثم تحويلها للمواصلات ومراقبة الورش والمناجر الخاصة بوسائط الصيد عن طريق القيام بجولات ميدانية مفاجئة على الورش التي تقوم بإنشاء وسائط الصيد وتطبيق الأنظمة والتعليمات عليه وتنظيم مراسي الصيادين بالتعاون والتنسيق مع قطاعات حرس الحدود وشيخ الصيادين في كل مرفأ لتسهيل رسو وسائط الصيد وإبحارها.