سعى وفد من مجلس الشورى السعودي يزور فيينا حاليا لشرح التغيرات الواسعة التي يشهدها المجتمع السعودي، مشددين على ضرورة اهمية فهم ان ما يحدث من تغيير يأخذ مساره وفقا لمعايير خاصة ترتبط بطبيعة المواطن السعودي وأولويات احتياجاته حتى يجد ذلك التغيير قبولا ولا يواجه رفضا يعيق مساره.
هذا وكان يوسف الميمني رئيس الوفد الذي وصل فيينا العاصمة النمساوية ضمن جولة اوروبية قد اوضح ان الهجوم الذي تجابهه المملكة العربية السعودية حاليا يقع مجمله من اطار الحملات الانتخابية الاميركية، حيث تحاول جماعات ضاغطة كسب اصوات الناخبين بصب هجومها على السعودية لتأييدها المستمر للقضية الفلسطينية.
من جانب آخر، قدم عضو الوفد الدكتور عبد الرحمن الضاد في المؤتمر الصحافي الذي عقده الوفد الدور الذي يقوم به مجلس الشورى معددا صلاحياته وضرورة موافقته على كل القوانين والمعاهدات والاتفاقات بجانب مراقبته لاداء اجهزة الدولة كافة، مؤكدا ان تعيين اعضاء المجلس يهدف لاختيار احسن العناصر وذاك ما قد لا يتوفر بالانتخاب في اكثر الاحيان.
اما الدكتور يزيد العوهلي العضو الثالث في الوفد فقد ركز على شرح ما تتبعه المملكة من سياسات، مؤكدا انها مدروسة لتنبع من احتياجات المواطن واولوياته وان التغيير ضرورة طبيعية ولا بد ان يأتي مدروسا من دون عجلة او توجس حتى يتناسق والطبيعة الخاصة لذلك المجتمع الذي يرفض التدخلات الخارجية ومحاولة فرض ما لا يتناسب معه.
وسيواصل الوفد زياراته جاريا لقاءات متعددة مع رئيس البرلمان وقيادات الاحزاب ورؤساء اللجان المتخصصة كما سيعقد عدة جلسات نقاش وحوارات مفتوحة لشرح وجهة نظر المملكة فيما يدور.