استمرار محادثات الأزمة النووية الكورية لليوم الثالث وسط خلافات

TT

قال مفاوض صيني كبير يشارك في مفاوضات سداسية لحل الازمة النووية لكوريا الشمالية امس انه ما زالت هناك خلافات وصعوبات وتناقضات بعد ثلاثة أيام من المفاوضات المقرر رسميا ان تنتهي اليوم. لكن بيانا لوزارة الخارجية الصينية نقل عن وانغ يي قوله: «من الضروري مواصلة المحادثات لانه مازالت هناك خلافات وصعوبات وتناقضات».

وصدرت عن المحادثات السداسية حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية اشارات متباينة بعد أن قالت واشنطن ان النتائج «ايجابية» بينما اتهمت بيونغ يانغ عدوها القديم بـ«عرقلة التقدم عن طريق تبني سياسة معادية». وقد حاول مفاوضون كبار جاهدين امس التوصل الى بيان حول البرنامج النووي وسط علامات قليلة على احراز تقدم لانهاء الازمة المستمرة منذ 16 شهرا.

واستمرت جلسة ثالثة كاملة من المحادثات أكثر قليلا من ساعة ونصف الساعة صباح امس حين طرح على الطاولة عرض تقدمت به كوريا الشمالية بتجميد برنامج أسلحتها النووية وخطة أيدتها علنا كوريا الجنوبية والصين وروسيا بتقديم معونة في مجال الطاقة مقابل تجميد البرنامج.

وقال مسؤول ياباني ان كبار المفاوضين واصلوا محادثاتهم في اجتماع أصغر بعد ظهر امس. وقال مصدر دبلوماسي ان نواب المفاوضين اجتمعوا أيضا ليل الخميس في محاولة للتوصل الى بيان مشترك، لكن الولايات المتحدة واليابان رفضتا مسودة أعدتها الصين لأنها لم تتضمن عبارة «انهاء البرامج النووية لكوريا الشمالية بشكل تام يمكن التحقق منه ولا يمكن التراجع عنه».

ونقل عن روسيا قولها ان كوريا الشمالية «مستعدة لتجميد برنامجها النووي العسكري ولكن ليس برنامجها السلمي». ووصف المشاركون المحادثات التي طال انتظارها بأنها «جوهرية» والاجواء بأنها «ايجابية».

لكن مسؤولا بسفارة كوريا الشمالية في بكين قال: «بينما تبذل بلادنا محاولات شاقة لأن تبدي مرونة في المحادثات تستمر الولايات المتحدة في عرقلة أي تقدم». وقال المسؤول: «نبذل ما في وسعنا لاظهار اخلاصنا ومرونتنا وعزمنا على الوصول بهذه الأزمة الى حل يرضي جميع الأطراف».

واتهمت كوريا الشمالية في بيان أصدرته اول من امس الولايات المتحدة بـ«عرقلة احراز تقدم في المحادثات السداسية في بكين لانهاء الازمة باصرارها على مطالب قديمة وتبني موقف عدائي». وقال مسؤول السفارة الكورية الشمالية: «ذكرنا بوضوح أن الاميركيين لم يغيروا موقفهم من البداية ومن ثم فلا يمكننا احراز تقدم».

وقالت مصادر دبلوماسية ان كوريا الشمالية تشبثت كذلك بانكار أن لديها برنامجا لتخصيب اليورانيوم وهو عقدة خلافها الحالي مع الولايات المتحدة. لكن وزير الخارجية الاميركي كولن باول قدم تقييما متفائلا للمحادثات، التي تشارك فيها أيضا كوريا الجنوبية والصين واليابان وروسيا. وقال باول أمام لجنة الميزانية في مجلس الشيوخ في واشنطن: «نتيجة اليومين الاولين من الاجتماعات ايجابية، هناك موقف واعد يظهر في تلك الاجتماعات ويحدونا الامل في أن نتحرك في الاتجاه الصحيح».